"المشهد الإسرائيلي" - خاص

اعتبر مسؤولون كبار في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، وبينهم كبير مستشاريه السابق، يورام توربوفيتش، أن صفقة تبادل الأسرى التي توصلت إليها إسرائيل مع حزب الله تمنع التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حماس تستعيد من خلاله إسرائيل جنديها الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليت.

وأفادت صحيفة معاريف، اليوم الجمعة – 14.11.2008، بأن مسؤولين في مكتب أولمرت يرون أن صفقة الأسرى التي تم في إطارها إطلاق سراح عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار وأسرى لبنانيين آخرين، مقابل جثتي الجنديين الإسرائيليين إلداد ريغف وايهود غولدفاسير، كانت "خطأ خطيرا" وتسببت ب"ضرر استراتيجي لإسرائيل" وأدت إلى "تأخير إطلاق سراح غلعاد شاليت وربما أيضا منعت تحريره في هذه المرحلة". وبحسب هؤلاء المسؤولين فإنه بسبب الصفقة مع حزب الله رفعت حماس ثمن غلعاد شاليت "إلى مستويات مستحيلة".

وذكرت معاريف أنه جرى صراع كبير، لدى البحث في صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله، بين توربوفيتس ورئيس الموساد، مائير داغان، ورئيس الشاباك، يوفال ديسكين، الذين عارضوا الصفقة، من جهة، وبين مبعوث أولمرت الخاص لشؤون الجنود الأسرى والمفقودين، عوفر ديكل، وقادة الجيش الإسرائيلي، الذين أيدوا الصفقة، من الجهة الأخرى.

وقال مسؤولون كبار في مكتب أولمرت إن ديكل "فرض الصفقة على أولمرت" وأنه "استغل وسائل الإعلام وعائلتي الجنديين الأسيرين" لدى حزب الله. وأوصى توربوفيتش ومسؤولون آخرون، في مرحلة معينة، أمام أولمرت باستبدال ديكل لكن أولمرت رفض ذلك.

من جهة اخرى تبين الآن أن هناك خلافا كبيرا حول تحرير شاليت، بين قيادة الجيش ووزير الدفاع، ايهود باراك، الذين يؤيدون إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذين شملتهم قائمة حماس، من جهة، وبين رئيسي الموساد والشاباك وعدد من المسؤولين في مكتب أولمرت، الذي يعارضون إطلاق سراح الأسرى الذي تطالب بهم حماس، من الجهة الأخرى.