قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، اللواء عاموس يدلين، إن ثمة احتمالا لاندلاع حرب في المنطقة خلال الصيف الحالي.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن يدلين قوله خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي يوم الأحد 24/6/2007 إن هناك خمسة كيانات تعمل في المجال العسكري ضد إسرائيل هي إيران وسورية وحزب الله والقاعدة وحماس.
وأضاف أنه "مع كل واحدة من هذه الجهات يمكن أن تتطور مواجهة عسكرية في الصيف القريب".
وقال يدلين إن حماس "لن تكتفي باحتلال قطاع غزة وإنما تسعى للسيطرة على الضفة الغربية وحتى أكثر من ذلك، مثل السيطرة على منظمة التحرير الفلسطينية".
وتطرق يدلين للأوضاع في قطاع غزة وقال إنه توجد مؤن غذائية في قطاع غزة الآن تكفي لمدة أسبوع واحد فقط وأنه من أجل منع وقوع كارثة إنسانية فإنه يتوجب تجديد تزويد القطاع بالمؤن في الأيام القريبة المقبلة.
في غضون ذلك صادقت الحكومة الإسرائيلية على تسليم مبلغ 350 مليون دولار من أموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة في إسرائيل لحكومة الطوارئ الفلسطينية الجديدة برئاسة سلام فياض.
وقالت مصادر في مكتب إيهود أولمرت إن مجموع مبلغ أموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة لدى إسرائيل تصل إلى 562 مليون دولار.
وتأتي المصادقة على تحويل قسم من الأموال الفلسطينية قبل يوم واحد من القمة الرباعية التي ستنعقد في منتجع شرم الشيخ المصري بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت وملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في مكتب أولمرت تأكيدها على أنه لن يتم البحث في إمكانية إطلاق سراح أسرى فلسطينيين يقبعون في السجون الإسرائيلية على أثر القمة.
وطالب أولمرت لدى افتتاحه اجتماع الحكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمحاربة الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس التي وصفها بـ"الإرهاب" مقابل الإعلان عن نية إسرائيلية بمساعدة حكومة الطوارئ الفلسطينية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أولمرت قوله إنه "سيتم التعبير عن عملية التفاوض مع الفلسطينيين ومع الحكومة الجديدة من خلال القمة الرباعية في شرم الشيخ.
"وسنعرض هناك توقعاتنا ومطالبنا أيضا من رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن لمحاربة الإرهاب وإلى جانب ذلك سنصرح بنوايانا لمساعدة الحكومة الجديدة".
وجاءت أقوال أولمرت بعد وقت قليل من إطلاق صاروخي قسام من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل حيث سقطا في مدينة سديروت وأصاب أحدهما بيتين ما أدى لجرح ثلاثة إسرائيليين بشكل طفيف والتسبب بأضرار مادية.
وأضاف أولمرت "سنبذل جهدا لاستغلال التطورات الأخيرة في السلطة الفلسطينية من أجل استغلال فرص العملية السلمية وسياستنا ستسعى للمساعدة بحذر".
وتطرق أولمرت إلى قضية الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة غلعاد شليط وقال "إننا مستمرون وسنستمر في بذل كل جهد لإطلاق سراحه".
من جانبه قال رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك)، يوفال ديسكين، إنه على الرغم من الهدوء النسبي الذي يسود قطاع غزة في الأسبوع الأخير إلا أن حركة حماس تعتزم محاولة تنفيذ عملية داخل إسرائيل بهدف إضعاف عباس.
وأضاف ديسكين إن "حماس تُخرج الحمائل والأسلحة من الشوارع وتحاول إظهار أن الهدوء يسود كما تحاول إعادة (بناء) أجهزة الأمن".
ومضى ديسكين أنه "رغم ذلك فإن حماس تفحص خيار إخراج عمليات إلى حيّز التنفيذ من أجل منع تقوية أبو مازن، وهناك مؤشرات تدل على هذه الإمكانية. وحماس لم تعمل في الماضي ضد الإرهاب في غزة مثل الجهاد الإسلامي الذي أطلق صواريخ قسام" باتجاه جنوب إسرائيل.
وعلى عكس أقوال يدلين بخصوص سعي حماس للسيطرة على الضفة الغربية قال ديسكين إن "وضع حماس في الضفة الغربية ليس واعدا بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية".
وأضاف رئيس شاباك أنه "منذ بداية الأحداث (الاقتتال) بين حماس وفتح اعتقلت إسرائيل حوالي 150 إلى 200 ناشط من حماس" في الضفة.
واعتبر ديسكين أن حركة "فتح مفككة ومنقسمة في الضفة وقوتها هي بسبب ضعف حماس ميدانيا، ولا توجد لحماس قيادة ولا أحد يديرها وبموجب وجهة نظر شاباك فإنه من دون حزب قوي ومن دون فتح قوية فإن احتمالات أجهزة الأمن بالنجاح ضئيلة".