يترقب ابناء الطائفة العربية الدرزية في اسرائيل باهتمام كبير القرار، الذي ستعلنه المحكمة الاسرائيلية العليا في الالتماس المقدم اليها من "لجنة التواصل الدرزية" لالزام رئيس الحكومة ووزير داخليته السماح للمواطنين العرب الدروز بالتواصل مع اهلهم في لبنان وسورية.
وكانت لجنة التواصل، التي تضم 17 شخصية دينية واجتماعية، انبثقت عن الاجتماع العام لمشايخ الطائفة الدرزية اواخر العام الماضي، في اعقاب رفض السلطات الاسرائيلية السماح لوفد من الدروز بالتوجه الى لبنان لتقديم العزاء برحيل الشيخ حلاوي ثم اخذت اللجنة صفة الديمومة في اعقاب منع اعضاء الوفد من المغادرة الى لبنان عبر جسر الشيخ حسين على الحدود الاردنية بداعي "الحفاظ على سلامتهم".
ويرى الملتمسون، وعددهم 246 شيخاً، ان التواصل بين دروز الداخل وذويهم في المنطقة حق اساسي ويطالبون المحكمة العليا باقرار مبدأ المساواة بين جميع المواطنين، مشيرين الى ان السلطات الاسرائيلية تسمح للمسلمين من عرب الداخل بالتوجه الى الديار الحجازية لاداء فريضة الحج وسمـــحت في العــام الماضي للمسيحيين بلقاء اقاربهم في القدس قبل احتــلالها متسائلين عما اذا كانت اسرائيل حريصة فــقط على ســلامة مواطــنيها الدروز وغير آبهة بمــصير ابناء سائر الطوائف الذين يغادرونها لاداء فرائضهم الدينية.
وتؤكد "لجنة التواصل" انها ستتابع في كل الاحوال مسيرة التواصل وفتح القنوات مع الاهل في سورية ولبنان عبر زيارة الاماكن المقدسة فيها ملوحة بالتوجه الى محكمة العدل الدولية. وتشير اللجنة الى ان الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، الشيخ موفق طريف، يدعم الملتمسين ويبذل جهوداً لدى السلطات المختصة لاقناعها بـالعدول عن رفضها تمكين دروز الداخل من التواصل مع اقاربهم في البلدين العربيين المجاورين.
