اقرت الحكومة الاسرائيلية (الاحد 25/5) خطة "خريطة الطريق" الدولية للسلام في الشرق الاوسط بأغلبية 12 صوتا مقابل سبعة اصوات وامتناع اربعة عن التصويت. كما اقرت الحكومة بأغلبية ساحقة مذكرة ترفض مقدما حق العودة للاجئين الفلسطينيين كما افادت المصادر الاسرائيلية.

وصوت ضد الخطة الوزراء عوزي لنداو، يسرئيل كاتس ونتان شرانسكي من "الليكود"، ووزراء "المفدال" و"الاتحاد الوطني". وامتنع عن التصويت الوزراء بيبي نتنياهو وليمور لفنات وتساحي هنغبي وداني نفيه.

واشارت المصادر الاسرائيلية الى ان تأييد الخطة الامريكية تسنى بعد ان تقرر اضافة سلسلة من التحفظات وبرأسها التحفظ من اعطاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وصوت الى جانب القرار الرافض لحق العودة 16 وزيرا ، وقد صاغ التحفظ وزير الخارجية سلفان شالوم ومدير مكتب شارون دوف فايسغلاس.

شارون يصف خريطة الطريق بانها "اهون الشرين" 

 وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي اريئيل شارون عرض لوزرائه "خريطة الطريق" التي قال انها تبدو في نظره "اهون الشرين". وقال شارون ردا على انتقادات الجناح الاكثر تطرفا في حكومته: "انا ايضا لا اؤيد "خريطة الطريق" لكنها اهون الشرين".

 واستبعد شارون ان يؤدي قبول اسرائيل "خريطة الطريق" الى قيام دولة فلسطينية "في الاشهر المقبلة"، ردا على مخاوف عبر عنها احد وزرائه حول هذا الموضوع. 

وقبل التصويت على هذا الموضوع درست الحكومة الاسرائيلية امكانية ابداء تحفظات على الوثيقة واساسا على مسالة "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين.

 وما زالت اسرائيل تعارض عودة لاجئي العام 1948 الذين يبلغ عددهم اليوم 7،3 ملايين مدعية ان ذلك سيؤثر على "الطابع اليهودي" لاسرائيل.