شككت اسرائيل على لسان مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى في رغبة الرئيس السوري بشار الاسد التى عبر عنها عن طريق عضو الكونغرس الاميركي توم لانتوس في فتح حوار معها.وكان لانتوس الذي زار دمشق والتقى الرئيس السوري السبت الماضي اكد (الاثنين 28/4) ان الاسد طلب منه نقل رسالة الى رئيس الوزراء الاسرائيلي اريئيل شارون تقول انه مستعد للحوار مع الدولة العبرية.
واوضح المسؤول الاسرائيلي الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "هذا التصريح الصادر عن مسؤول عربي تصريح ايجابي ولكن يجب ان نبقى حذرين". واضاف: "هناك اسباب كثيرة تدفع الى الاعتقاد بان الرئيس السوري يريد وسيلة للحد من الضغوط الاميركية عليه بسبب مساندته لنظام صدام حسين.. هذه الازدواجية ليست مفاجئة لنا".
وتابع المسؤول نفسه: "بالنسبة لنا فان موقف رئيس الوزراء لم يتغير واسرائيل على استعداد لبدء محادثات مع سوريا من دون شروط مسبقة".
ومنذ سقوط نظام الرئيس صدام حسين في العراق، تتعرض دمشق لضغوطات بل وحتى لتهديدات من قبل الولايات المتحدة.
واتهمت واشنطن خصوصا سوريا بايواء مسؤولين من النظام العراقي السابقا وبالسماح لهم بالمرور وكذلك استخدام اراضيها لعبور المتطوعين للقتال الى جانب العراقيين خلال الحرب التي شنها التحالف الاميركي-البريطاني. وتوجه اليها ايضاً تهمة تطوير اسلحة دمار شامل.
وعرض برلمانيون اميركيون من ديموقراطيين وجمهوريين مؤخرًا على الكونغرس مشروع قانون ينص على توقيع عقوبات اقتصادية وسياسية بحق دمشق.
ويهدف المشروع الى "ارغام سوريا على وقف احتلالها للبنان، ودعمها للارهاب والتخلي عن اسلحة الدمار الشامل".
وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية رددت على لسان عضو الكونغرس الاميركي توم لانتوس الذي زار دمشق قوله ان الرئيس السوري بشار الأسد طلب منه نقل رسالة الى رئيس الوزراء الاسرائيلي اريئيل شارون تقول انه مستعد للحوار مع اسرائيل.
وقال لانتوس، الديموقراطي الذي يمثل كاليفورنيا، للتلفزيون العام الاسرائيلي ان الرئيس الاسد "طلب مني ان انقل الى رئيس الوزراء الاسرائيلي رغبته في البحث مع اسرائيل في مختلف المواضيع العالقة".
واضاف: "لقد ناقشت ذلك مع اريئيل شارون لكن دورنا لا يمكن ان يكون سوى تسهيل مثل هذه المحادثات بين السوريين والاسرائيليين حين تجري، وهو ما آمل فيه".
وكان سانتوس التقى الرئيس الاسد في دمشق. وطلب في هذه المناسبة من سوريا وقف دعم حزب الله الشيعي اللبناني واغلاق مكاتب "المنظمات الفلسطينية الراديكالية" تحت طائلة التعرض لعقوبات اميركية.
واكد سانتوس "نحن مستعدون لفتح صفحة جديدة (بين واشنطن ودمشق) لكن المفتاح في يد الرئيس الاسد". وينتظر ان يقوم وزير الخارجية الاميركي كولن باول قريبا بزيارة الى سوريا في اطار جولة له في الشرق الاوسط.
