المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • المكتبة
  • 1110

رام الله- صدر حديثا عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار"، كتاب "الصحافة والإعلام في إسرائيل: بين تعددية البنية المؤسساتية وهيمنة الخطاب القومي" للدكتور أمل جمّال، ويقع في 258 صفحة.

يستند الكتاب إلى مقولة نظرية أساسية تُفيد أن التعددية المتصاعدة في بنية الإعلام الإسرائيلي لا تعكس بالضرورة تعددية على مستوى الأفكار والمضامين، حيث نظرية التعددية الليبرالية للمؤسسات الإعلامية التي ترى بوجود سوق حُرّة للآراء كضمانة أساسية للديمقراطية والحرية غير قادرة على تعليل وتفسير مضامين المنتوجات الإعلامية الإسرائيلية، لأنها قاصرة عن إظهار العلاقة الجدلية بين بنية ومضامين إعلامية تعددية وترفيهية، من جهة، وخضوع الإعلام العبري العلماني إلى حدّّ كبير للخطاب الأمني الرسمي.

ويصل الكتاب إلى أنه من الصحيح الادعاء أن الإعلام الإسرائيلي تعددي، وهناك مؤسسات إعلامية كثيرة تنشر وتبث ما يحلو لكل مشاهد تقريباً، ومن وجهات نظر مختلفة، ولكن ذلك ضمن تحالف تاريخي وصلب بين قوتين اجتماعيتين أساسيتين: نخبة رؤوس الأموال المحصورة في مجموعة صغيرة من العائلات وشركائها في مجال الصحافة، أما القوة الثانية فهي النخبة السياسية والأمنية التي تسيطر على المؤسسات الرسمية المركزية التي تسن القوانين من ناحية وتسيطر من ناحية أخرى على الفضاء الوجودي للمجموع اليهودي.

يقع الكتاب في خمسة فصول يشكل أولها مقدمة نظرية وإطارا معرفيا لفهم الإعلام ودوره في بناء الواقع وعلاقة الإعلام بالسياسة والأيديولوجيا وسيادة الدولة.

ويغطي الفصل الثاني من الكتاب خصائص الصحافة الإسرائيلية المكتوبة، عبر متابعة تاريخية لتطورها من حزبية إلى تجارية، وتناول لنمط ملكيتها وتعاملها مع مفهوم الالتزام، إلى جانب معالجة ظواهر مستجدة ونامية كالصحافة المحلية الخاصة بمناطق وشرائح بعينها، كما يتناول الباحث في هذا الفصل واقع الصحافة باللغتين الروسية والعربية.

الفصل الثالث يعالج الإعلام المرسل: الإذاعة والتلفزيون ويضع القارىء في صورة التطورات التاريخية والقانونية والتطورات التنافسية التجارية الحديثة في هذا المجال.

الفصل الرابع يغطي موضوع العلاقة بين الإعلام والمؤسسة العسكرية تاريخيا والتطورات التي استجدت على الموضوع إلى جانب الأساليب التي تفرض عبرها المؤسسة العسكرية رؤيتها للأحداث عبر شبكة معقدة من العلاقات والأدوات يتولى البحث كشفها.

الفصل الخامس جاء بعنوان: المؤسسة السياسية، الملكية الخاصة والإعلام، يعالج تأثير المركبات الاقتصادية على الخطاب الإعلامي المهيمن، إلى جانب محورية الأيديولوجيا الرسمية للنخب الإعلامية.

ويخلص الكتاب إلى أن الإعلام الإسرائيلي انتقل مع مرور الزمن من إعلام يغلب عليه الطابع الرسمي الإخباري إلى إعلام تميّزه المعلوماتية المسليّة الخاضعة للأجهزة الأمنية المهنية.

تم نشر هذا الكتاب بدعم من الوكالة الكندية للتنمية الدولية (CIDA).

المصطلحات المستخدمة:

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات