أثار قرار وزيرة التربية والتعليم الإسرائيلية، البروفيسور يولي تامير (العمل)، السماح بأن يشمل كتاب تاريخ للتلاميذ العرب في الصف الثالث الابتدائي مصطلح "النكبة" بدلاً من "حرب التحرير (الإسرائيلية)"، كما كان متبعًا على مدار ستة عقود، عاصفة من الردود الغاضبة في صفوف الوسط واليمين في إسرائيل.
تقف في مقدمة قنوات العمل المتوفرة شكليًّا لاستعمال الأقليّة الفلسطينية في إسرائيل من أجل تحقيق مطالبها، السلطة التنفيذيّة (الحكومة)؛ السلطة التشريعيّة (الكنيست)؛ والسلطة القضائيّة؛ علاوةً على العمل المباشر (الاحتجاج والمظاهرات) والمجتمع المدنيّ والإعلام.
تستعين الأقليّة الفلسطينيّة بمعظم هذه القنوات في محاولة لتوجيه مطالب إلى المؤسسات وتوفير احتياجاتها الأساسية، إلا أن هذه المحاولات مقيّدة ومشروطة بعدم المساس بصيغة النظام الحالي، وتقتصر في أفضل الأحوال على احتياجات معيشيّة ومطالب عينيّة. بعبارة أخرى، هناك دائمًا سقف محدّد لمطالب الأقلية الفلسطينية يفرضه النظام القائم ومجموعة الأغلبية، وليس بمقدور
في إطار مشروع الرصد السياسيّ، يوثق "مدى الكرمل- المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقيّة" منذ العام 2000 معاملة دولة إسرائيل والمجتمع الإسرائيلي للمواطنين الفلسطينيين، ويتابع بشكل مثابر ومنهجيّ الدلائل التي "توفرها" أجهزة الدولة، ومؤسّساتها والمواطنون اليهود.
وتساهم هذه التّقارير (التي تغطّي الفترة الممتدة من العام 2000 وحتى العام 2005) في تحليل بواطن المعاملة الرسمية وغير الرسمية من قبل المجتمع والدولة للأقلية الفلسطينية التي تعيش فيها، وتشكّل أرضيّة ملائمة للباحثين والسياسيين والعاملين في الحقل والمهتمين بالمجال، للتعمّق في دراسة مكانة الفلسطينيين في إسرائيل والعمل قدر الإمكان على تحسينها
قد يكون التعويض الاسرائيلي عن "صورة الانتصار"، التي أكثر عزمي بشارة من الحديث عنها في وصفه الذهنية العنجهية الإسرائيلية المهزومة في حرب لبنان، هو صورة متخيلة صمموها لاحقا في أجهزة القمع والمخابرات الإسرائيلية لعزمي بشارة مكبلا بقيودهم (الحديدية هذه المرة) ومقتادا الى سجنهم الصغير ضمن سجنهم الكبير الذي أرادونا جميعا أن نبقى فيه مقطوعين عن كل شيء
الصفحة 4 من 44