كشفت المديرة العامة لوزارة المعارف رونيت تيروش في مؤتمر صحفي في الكنيست، الاثنين، ان جهاز المخابرات العامة ( الشاباك) سيواصل تدخلاته في عملية تعيينات المديرين والمعلمين والمفتشين العرب وذلك خلافا لتوصيات لجنة دوفرات
وديع عواودة
كشفت المديرة العامة لوزارة المعارف رونيت تيروش في مؤتمر صحفي في الكنيست، الاثنين، ان جهاز المخابرات العامة ( الشاباك) سيواصل تدخلاته في عملية تعيينات المديرين والمعلمين والمفتشين العرب وذلك خلافا لتوصيات لجنة دوفرات. تيروش التي كانت شاركت في مؤتمر صحفي خصص للصحف العربية الى جانب وزيرة المعارف ليمور ليفنات والدكتور اسماعيل ابو سعد المندوب العربي في لجنة "دوفرات" كانت اوضحت ان وظيفة مندوب الشاباك في وزارة المعارف لم تلغ انما الغيت مكانته كنائب مدير المعارف العربية وتم نقله الى "قسم الامن" في الوزارة لافتة الى انه سيحتفظ بصلاحياته الكاملة بما في ذلك التمتع بقدرة الامر الناهي كصاحب الحق بفرض "الفيتو" على اي مرشح عربي يتقدم لوظيفة ما في المدارس العربية. الدكتور ابو سعد الذي شارك في المؤتمر الصحفي دعا تيروش الى اخراج مندوب الشاباك من موضوع التعيينات عملا بتوصيات لجنة دوفرات موضحا ان هذه المرة الاولى التي سمع بها عن الاحتفاظ بدور المخابرات في تعيينات الوزارة سيما وان تيروش كانت ابلغته بالغاء التدخلات المخابراتية. وكانت وزيرة المعارف ليفنات قد انسحبت من المؤتمر الصحفي بعد دقائق قليلة من بدئه بحجة انها مضطرة لتقديم كلمة في قاعة الكنيست واكتفت بالاشارة الى ان "هذه المرة الاولى التي سيشهد المواطنون العرب المساواة الحقيقية لانه لن تكون هناك تفرقة بين مواطني اسرائيل على اساس انتماء الى طائفة او جنس واكاد اقول تمييز للافضل". بعدها واصلت تيروش ووزير المعارف السابق د. امنون روبنشطاين ود. ابو سعد استعراض اهمية "الاصلاحات" الكبيرة التي سيشهدها جهاز التعليم عامة والمدرسة العربية خاصة جراء خطة دوفرات. وردا على سؤال حول احتمال التغيير الفعلي لاوضاع التعليم العربي الذي شبع الوعود العرقوبية بالتحسين قالت تيروش ان تقرير دوفرات ينطوي على تغييرات غير مسبوقة بالنسبة للتلميذ العربي من ناحية المضمون والشروط المادية وان الامتحان سيحين في شهر ايلول المقبل حينما يتم بدء تطبيق توصيات دوفرات. وكانت تيروش قد كشفت في معرض تأكيداتها على اهمية خطة التعليم الاصلاحية بالنسبة للعرب عن ان رئيس لجنتي المتابعة والقطرية شوقي خطيب قد هاتفها وشكرها على توصيات دوفرات واضاف "يبدو ان الليكود فقط هو القادر على انجاز الامور"(!)، على حد زعمها. وردا على اسئلة الزملاء الصحفيين حول عدم توفر البنى التحتية اللازمة لتطبيق "الخطط الجميلة" في المدارس العربية قالت تيروش "ارجو ان نقوم بذلك خلال السنوات القليلة القادمة كما ارجو ان تقوم مؤسسات المجتمع المدني العربي بالضغط على وزارة المالية والحكومة من اجل استكمال التجهيزات المادية المطلوبة في القرى والمدن العربية".
وردا على سؤالنا حول المضي في تكريس مضامين الاسرلة والصهينة التي يتعرض لها التلميذ العربي وحرمانه من تعلم تراثه العربي الحقيقي اعتبر د. روبنشطاين ان التوصيات تشكل تغييرا كبيرا بالنسبة للمواطنين العرب من هذه الناحية ايضا مشيرا الى ان التقرير اكد على ضرورة تعزيز التراث العربي في السيرورة التربوية. واضاف "لقد اطلعت رئيس الوزراء اريئيل شارون على اهمية ذلك من ناحية المساهمة في تقريب وجهات النظر بين العرب واليهود في الدولة وتعزيز فرص التعايش بينهم سيما وان توصيات دوفرات تتحدث ايضا عن التعليم للهوية المشتركة لكافة الطلاب عربا ويهودا".