المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • أحزاب وحركات سياسية
  • 1048

انتقادات في المكتب السياسي لحزب "العمل" لأداء متسناع خلال معركة الانتخابات وموقفه القاطع ضد حكومة برئاسة شارون * بيريس وبن اليعيزر يحملان بشدة على متسناع ويدعوان الى إبقاء الباب مفتوحا أمام "جهود الوحدة" * النائب اوفير بينيس، أمام مكتب حزبه السياسي: "أحس احيانا بأن الجمهور الاسرائيلي يكره الحزب"..!

قطع المكتب السياسي لحزب العمل الإسرائيلي الطريق نهائياً على الإصوات الداعية الى الإنضمام لحكومة ارئيل شارون الثانية، وبضمنها أصوات من "العمل" ذاته. وأقرّ الإعضاء ظهر الخميس 6 شباط بالإجماع قرار زعيم الحزب عمرام متسناع عدم التفاوض حول ضم "العمل" الى حكومة الوحدة الوطنية، برئاسة شارون.
مع ذلك تتزايد الانتقادات في "العمل" لموقف متسناع الرافض لفكرة الوحدة في كل الظروف، رغم أنها لم تنعكس في عملية التصويت. وطالب بعض الاعضاء في المكتب السياسي بوضع شروط صعبة أمام شارون في مفاوضات مستقبلية معه، والامتناع عن رفض فكرة الانضمام لحومة برئاسته، تحت كل الظروف.

وهاجم بعض الاعضاء أداء متسناع خلال المعركة الانتخابية التي مني فيها "العمل" بخسارة جسيمة، وكذلك موقفه من حكومة الوحدة وتصريحه القاطع قبل الانتخابات بثلاثة اسابيع بأنه مصمم على طرح البديل لشارون وليس التحالف معه بعد الانتخابات.

ووقف برأس منتقدي متسناع عضوا الكنيست شمعون بيريس وبنيامين بن اليعيزر، اللذان لم يبقيا حتى التصويت. وسخر بيريس من الطريقة الغريبة التي احتفلوا فيها بالهزيمة الانتخابية في "حي هتكفا" (حي فقير جنوب تل ابيب) وقال: "اذا كان السلام هو الغناء في جماعات، فمن الواضح اننا لسنا بحاجة لأغلبية. فالأغلبية موجودة الى يميننا". واعرب بيريس عن اعتقاده بوجوب مواصلة المحادثات مع "شينوي" و "عام احاد" لايجاد قاسم مشترك معهما، ولكنه لم يقل ان ذلك يأتي في نطاق جهوده في سبيل حكومة الوحدة، رغم قرار حزبه ورئيسه. "لست مستميتاً في خدمة شارون"، قال بيريس، مشيرا الى انه "اذا كانت سياسة شارون غير مناسبة لنا فلن ننضم لحكومته". ودافع بيريس عن شراكته في حكومة شارون الاولى وقال انها لم تكن سبب الهزيمة في الانتخابات، منوهاً الى ان "ميرتس" ايضاً خسر 40% من قوّته.

ودعا بنيامين بن اليعيزر حزبه الى "الرد بالايجاب على الحوار مع الليكود، اذا وجد الليكود طريقة لتقريب العمل منه". مع ذلك شدد بن اليعيزر على ان تجربة "العمل" مع شارون كانت سيئة!

ورد متسناع على منتقديه بالقول انه يدرك إخفاقات الكامبين الانتخابي الذي خاض به حزبه الانتخابات وانه شريك في المسؤولية عنه. وقال: "كانت هناك مشاكل صعبة في كامبين العمل الانتخابي، واعتقد ان على كل واحد ان يفحص نفسه قبل ان يفحص الاخرين".

وأوضح متسناع مجددا أن حزب العمل مصمم على عدم الانضمام لحكومة شارون "لأن رئيس الحكومة ليس مستعدًا لتغيير الخطوط الأساس للحكومة وتنفيذ التزامات حزب العمل امام الناخبين. وكان متسناع قد التقى صبيحة الخميس بالرئيس الاسرائيلي موشيه قصاب، وكرر رفضه دعوته وضغوطه للانضمام الى حكومة الوحدة مع الليكود، مشيرًا الى أن "الوحدة كلمة جميلة، بلا معنى. السؤال الحقيقي هو الطريق والمضمون وما اذا كانت هناك خطوط مشتركة".

ونفى متسناع ما تردد من انباء عن اتصال مع "الليكود" يجريها شمعون بيريس وقال: "لا اعتقد ان بيريس يجري أي نوع من الاتصالات".

ويقود تيار الراغبين بالانضمام الى حكومة شارون النائب اوفير بينيس، الذ ابلغ مكتب حزبه السياسي ان حزبه يمر بعملية فقدان للقواعد والدعم الجماهيري وقال: "احيانا لدي احساس بأن الجمهور الاسرائيلي يكره الحزب".

 

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات