دلّ جدول ميرل لينتش العالمي على أن عدد المليونيريين في إسرائيل بلغ في العام 2004 حوالي 6600 مليونير، أي ان لدى كل واحد منهم سيولة نقدية دائمة من مليون دولار فأكثر. وتبلغ قيمة ثروتهم حوالي 24 مليار دولار، وهذا أكثر بـ 10% من عدد الاغنياء الذي كانوا في اسرائيل في العام 2003، والذي كان عددهم 6 آلاف مليونير، تبلغ ثروتهم 20 مليار دولار.
دلّ جدول ميرل لينتش العالمي على أن عدد المليونيريين في إسرائيل بلغ في العام 2004 حوالي 6600 مليونير، أي ان لدى كل واحد منهم سيولة نقدية دائمة من مليون دولار فأكثر. وتبلغ قيمة ثروتهم حوالي 24 مليار دولار، وهذا أكثر بـ 10% من عدد الاغنياء الذي كانوا في اسرائيل في العام 2003، والذي كان عددهم 6 آلاف مليونير، تبلغ ثروتهم 20 مليار دولار.
لكن التقرير ذاته يؤكد على الفجوة الكبيرة الحاصلة بين الاغنياء، فحسب الجدول هناك 70 شخصا فقط يملك كل واحد منهم اكثر من 30 مليون دولار، وعدد هؤلاء الاثرياء ازداد بـ 15% مقارنة مع العام الماضي. ويشير هذا الجدول السنوي الى ان عددا قليلا جدا من المليونيريين قد خرج من القائمة، ودخل بدلا منهم 600 مليونير جديد.
ومن بين اكثر 500 شخص ثراء في العالم هناك ستة اسرائيليين، واكثر الاسرائيليين ثراء هي شيري اريسون التي تبلغ ثرواتها حوالي اربع مليارات دولار، ثم ستاف فرطهايمر.
ولا يتطرق الجدول الى اسماء الاثرياء، وبطبيعة الحال فإنه لا يذكر عدد الاثرياء العرب من هؤلاء. ولكن حسب تقارير غير رسمية سابقة، فإن هناك بضع عشرات قليلة من العرب ضمن قائمة الـ 6600، وقد يكون احدهم او اثنان على الأغلب ضمن قائمة كبار الاثرياء السبعين، وعرف عن احدى العائلات التي تفوق ثروتها المعلنة 65 مليون دولار.
ومقارنة مع العالم، ففي حين ازداد عدد الاثرياء في العالم، ككل، في العام الماضي 2004 بنسبة 7%، مقارنة مع العام 2003، فإن عدد الاثرياء في اسرائيل ارتفع بنسبة 10%، وهي من أعلى نسب الارتفاع في العالم. ففي الولايات المتحدة، مثلا، كانت الزيادة بنسبة 9,7%، وفي القارة الأسيوية كان الارتفاع بنسبة 8,5%، والشرق الأوسط لوحده 9,5%، أما في اوروبا فكان الارتفاع بنسبة 4,1%
وعلى الرغم من هذا فإن التقاطب استمر ايضا في قائمة الاغنياء، كما كان الحال عليه في العام الماضي في آخر قائمة لأكبر مئة ثري في اسرائيل نشرت في اسرائيل قبل أشهر قليلة. ونجد أن أغنى الأغنياء، كما ذكر سابقا،هي شيري اريسون، التي بحوزتها 4 مليارات دولار تقريبا، و"اصغر" الاثرياء، الذي يحتل رقم مئة في القائمة بحوزته 98 مليون دولار.
وللتوضيح اكثر نرى أن أول عشرة اغنياء يملكون أكثر من 21 مليار دولار كثروة اجمالية عدا السيولة المالية، بما فيها العقارات والاملاك غير المنقولة التي لا يأخذها جدول ميرل لينتش بالحسبان، بينما الأثرياء الـ 56 الذين يأتون بعدهم في القائمة يمتلكون نفس المبلغ، أي 21 مليار دولار، بنفس المقياس، ويمتلك الاغنياء الـ 34 الذي ينهون القائمة 4,37 مليار دولار "فقط".
في المجموع العام فإن الاثرياء المئة الاوائل يمتلكون حوالي 46,5 مليار دولار. ولكن التوزيعة تعكس الفوارق.
ومن الجدير ذكره ان كبرى الشركات والبنوك في اسرائيل سجلت في العام الماضي 2004 ارتفاعا خياليا في الارباح في سنة واحدة، فقد أكدت تقارير البنوك التجارية انها حققت في العام الماضي 2004 ارباحا بقيمة 1,17 مليار دولار، حوالي 45% منها حققها البنك الأكبر، وهو بنك هبوعليم الذي حقق ارباحا بقيمة 523 مليون دولار.
وقد حققت البنوك الثلاثة الكبرى "هبوعليم" و"ليئومي" و"ديسكونت" ارباحا بقيمة 1,03 مليار دولار. وتؤكد معطيات الربع الأول من العام الحالي 2005، ان ارباح البنوك مستمرة في تحقيق نسب عالية أيضا في هذه السنة.
والوضع لا يختلف عند الشركات الخاصة الكبرى فتشير آخر المعطيات إلى أن اكبر 100 شركة إسرائيلية في البورصة حققت في العام الماضي 2004 أرباحا في البورصة بقيمة 4,7 مليار دولار، وقد سجلت 90 شركة في نهاية العام ارباحا، فيما كان عدد الشركات الرابحة في العام الذي قبله 2003، 71 شركة، وسجلت 79 شركة تحسنا في اوضاعها المالية.
وكانت اكبر الشركات الرابحة شركة الاتصالات شبه الرسمية بيزك، التي ارتفعت أرباحها في العام الماضي بنسبة 41%، وقد سجلت ارباحا بقيمة 141 مليون دولار مقارنة مع 100 مليون دولار سجلتها في العام 2003.
