هي الشركة الاسرائيلية للاتصالات. وهي مصنفة كشركة اتصالات محدودة الضمان. تأسست هذه الشركة في العام 1984 كشركة حكومية أوكلت إليها مسئوليات توفير وتقديم خدمات الاتصالات في اسرائيل بعد أن تمّ فصل هذا الجانب عن وزارة الاتصالات. وتمت خصخصة هذه الشركة في العام 2005 حيث بيعت ضمن صفقات تجارية لعدد من شركات الاستثمار في مجال الاتصالات.
تقوم شركة بيزك بتوفير الخدمات التالية في مجال الاتصالات: مكالمات واتصالات محلية وبين المدن والقرى في اسرائيل، ومكالمات واتصالات خارجية(دولية) بواسطة أقمار صناعية وكوابل في مياه البحار. وتقوم بتقديم خدمات بواسطة شركات فرعية للاتصالات الخليوية وخدمات انترنيت متعددة(للاستعمال الشخصي ـ الخاص أو المنزلي، وللمؤسسات والشركات التجارية).
كانت شركة بيزك منذ تأسيسها شركة احتكارية في مجال خدمات المكالمات المحلية والدولية. واتخذت الحكومة الاسرائيلية صاحبة الشركة قرارا بإيقاف صفة الاحتكار عن الشركة، حيث بيعت بشكل أسهم لشركة الاتصالات البريطانية "كابل أند وايرلس" وقامت هذه بدورها ببيع الشركة إلى المستثمر الاسرائيلي جاد زئيفي.
وكانت المرحلة الثانية ضمن مسلسل إنهاء الاحتكار في العام 1998 عندما تم تأسيس شركتين للاتصالات والمكالمات الدولية، هما شركة "كافي زهاف" ورقمها 012، وشركة "براك" ورقمها 013. وأوكلت إدارة هاتين الشركتين لشركة متفرعة عن بيزك أُطلق عليها اسم " بيزك الدولية".
وازداد عدد شركات الاتصالات في اسرائيل في مطلع القرن الحادي والعشرين، ما زاد المنافسة بين هذه الشركات. واختفى الاحتكار عن شركة بيزك بدخول شركات الاتصال الخليوية بكثافة إلى سوق الاتصالات في اسرائيل، ثم دخول شركات التلفزة بالكوابل إلى هذا المجال، أي إلى تقديم خدمات الاتصالات بواسطة الكوابل التلفزيونية، ابتداء من العام 2003. كل هذه المراحل والخطوات قوّت من عناصر المنافسة في السوق الاسرائيلي.
لقد ساهم دخول شركات الاتصالات الخليوية (بليفون وسلكون واورانج وميرس وغيرها...) إلى سوق الاتصالات في توفير هواتف نقالة(خليوية) لحوالي 60% من المجتمع الاسرائيلي، حتى بلغ الأمر بأن أصبحت اسرائيل من الدول الأولى في العالم في حيازة مواطنيها على الهواتف الخليوية.
وبالرغم من الزيادة في أعداد الشركات المنافسة لشركة بيزك، إلاّ أن الخدمات الأساسية للهواتف الأرضية ما تزال شركة بيزك تقدمها لجمهور المستخدمين والمستهلكين. وأيضا فإن أرباح الشركة بلغت في العام 2005 حوالي 280 مليون شيكل، أي ما يساوي حوالي 65 مليون دولار. وهذه أرباح هائلة لشركة اتصالات في اسرائيل.