الفساد في إسرائيل لا يقل عما هو عليه في الدول التي يبلغ فيها الفساد مستويات عالية جدًا كالأرجنتين والاكوادور والهند. هذا ما تظهره نتائج استطلاع الفساد العالمي، التي نشرت أخيرًا وتتطرق إلى المكافحة الدولية للفساد
الفساد في إسرائيل لا يقل عما هو عليه في الدول التي يبلغ فيها الفساد مستويات عالية جدًا كالأرجنتين والاكوادور والهند. هذا ما تظهره نتائج استطلاع الفساد العالمي، التي نشرت أخيرًا وتتطرق إلى المكافحة الدولية للفساد.
وأجري الاستطلاع من قبل منظمة "شفافية دولية" التي تمثلها في إسرائيل منظمة "شفيل" وتتخذ من كلية الإدارة في جامعة تل أبيب مقرًا لها.
ويتضح من نتائج الاستطلاع، الذي شمل 64 دولة حول العالم، أن أربعة من أصل عشرة إسرائيليين يعتقدون بأن الفساد المستشري في بعض مؤسسات الدولة يؤثر بشكل ملموس ويومي على أسلوب معيشتهم.
ومنح المواطنون الإسرائيليون، الذين شاركوا في الاستطلاع، الأحزاب والكنيست أعلى درجة فساد زادت عن 4 ضمن سلم يتكون من1 إلى 5 (5 يمثل أعلى مستويات الفساد)، حيث حصلت الأحزاب على 4.3 والكنيست على 4.1.
وعلى سبيل المقارنة، فقد أعطى المشاركون في الاستطلاع ذاته في الاكوادور الفساد المستفحل في الدوائر السياسية درجة 4.9. وتلقت المؤسسات الدينية في إسرائيل درجة 3.8 على سلم الفساد، ضريبة الدخل- 3.3، الخدمات العامة- 3.2، الجمعيات- 3.2، الأعمال والقطاع الخاص- 3.1، الإعلام- 3.1، الخدمات الصحية- 3.1، الشرطة- 3، جهاز التربية والتعليم- 2.7، الجهاز القضائي- 2.7، فيما حصل الجيش الإسرائيلي على أقل درجة فساد، حيث بلغت 2.3.
وأعرب 88 بالمئة من الإسرائيليين عن إعتقادهم بأن مستوى الفساد لن يتغير أو يتعزز. ويشعر المواطنون الإسرائيليون، وفقًا للإستطلاع، بالقلق حيال استشراء الفساد في مؤسساتهم المختلفة أكثر مما يشعرون تجاه الفقر والبيئة والتضخم المالي، لكن أقل مما يشعرون تجاه الإرهاب والعنف والبطالة.