قال دافيد فاكسمان، رئيس هيئة صناعات المياه في اتحاد الصناعيين الاسرائيليين، أول من امس ، في تصريح صحافي عام، ان الاتفاق الذي جرى توقيعه في اواخر الاسبوع الفائت، بين اسرائيل وتركيا لاستيراد المياه وبموجبه ستصدر تركيا الى اسرائيل (50) مليون متر مكعب من المياه سنويًا > يغطي فقط (12%) من كمية المياه التي تحتاجها اسرائيل، وعلى الحكومة ان تعمل على تحلية (350) مليون متر مكعب من المياه سنويًا، لسد الحاجة لذلك<، على حد زعمه.

مصادر رسمية: الاتفاق أكثر من تعاون عسكري ! الصناعيون: اتفاق شراء المياه من تركيا يغطي فقط 12 بالمئة من حاجة اسرائيل المائية قال دافيد فاكسمان، رئيس هيئة صناعات المياه في اتحاد الصناعيين الاسرائيليين، أول من امس ، في تصريح صحافي عام، ان الاتفاق الذي جرى توقيعه في اواخر الاسبوع الفائت، بين اسرائيل وتركيا لاستيراد المياه وبموجبه ستصدر تركيا الى اسرائيل (50) مليون متر مكعب من المياه سنويًا > يغطي فقط (12%) من كمية المياه التي تحتاجها اسرائيل، وعلى الحكومة ان تعمل على تحلية (350) مليون متر مكعب من المياه سنويًا، لسد الحاجة لذلك<، على حد زعمه. وأشار فاكسمان الى ان وزارة المالية تنوي نشر مناقصة حتى ايار القادم لاقامة منشأة لتحلية المياه في الخضيرة يكون بامكانها تحلية كمية من المياه تصل الى مئة مليون متر مكعب سنويا. ودعا فاكسمان الحكومة للتعجيل في نشر المناقصة والبدء في المشروع. كما دعاها الى التعجيل في اقامة منشأة لتحلية المياه في اشدود، والتي يكون بامكانها تحلية (45) مليون متر مكعب من المياه سنويًا. وقدر فاكسمان بان اقامة (4) منشآت في البلاد لتحلية المياه ستوفر اولا وقبل كل شيء اربعة آلاف مكان عمل جديد للعمال، واضافة دخل بقيمة (700) مليون شيكل. وتبين ان الصناعات المرتبطة بالمياه في البلاد تشمل (120) مصنعًا، تنتج الانابيب والمضخات والحنفيات واجهزة تحلية وتصفية المياه وغير ذلك من قطع. وتبين من حسابات اقتصاديي الصناعيين ان سعر كل متر مكعب من المياه المستوردة من تركيا يبلغ (2ر1) دولار فيما تحلية المتر المكعب الواحد من المياه هنا في البلاد، تكلف (54) سنتا فقط! وكانت صحيفة >يديعوت احرونوت< أول من كشفت، الجمعة، ان تل أبيب وأنقرة وقعتا اتفاقا تشتري بموجبه إسرائيل المياه من تركيا. ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية إسرائيلية قولها إن >هذا الاتفاق ليس مجديا من الناحية الاقتصادية، لكنه ينطوي على أهمية كبيرة من حيث التحالف الاستراتيجي مع تركيا<. ووقع الاتفاق المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، يوآف بيران، ونظيره التركي أور أورديال. وستشتري إسرائيل في إطار الاتفاق 50 مليون متر مكعب سنويا مدة 20 عاما. ويقدر حجم الصفقة بعشرات حتى مئات ملايين الدولارات. وبموجب التقديرات، سيبلغ السعر الأدنى 70 سنتا للمتر المكعب الواحد. وقالت مصادر سياسية إسرائيلية إن >هذا الاتفاق مؤشر آخر على توسيع الشراكة مع تركيا، وهو أكثر من تعاون عسكري<. وقال بيران في مراسم توقيع الاتفاق: >أهمية الاتفاق لا تكمن في الجانب الاقتصادي فقط<، واضاف >لا يجب القول، بعد ثلاث سنوات ماطرة، إنه لا حاجة لعقد اتفاق. لقد كانت بحيرة طبريا تصرخ قبل سنوات لتلقي المياه، وقد نعود إلى هذا الوضع في المستقبل<. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان ان تفاصيل الاتفاق، مثل اختيار وسيلة نقل المياه، ستكون موضع تفاوض بين الطرفين في المستقبل. وقال المتحدث باسم الوزارة، جوناثان بيليد، ان كميات المياه يمكن ان تنقل بواسطة ناقلات. كما أن تسديد ثمن المياه سيكون في جزء منه عبر تقديم سلع ومعدات عسكرية.