المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • اقتصاد ومجتمع
  • 970

في الربع الاول من العام الجاري سجلت معدلات البطالة في اسرائيل ذروة جديدة غير مسبوقة، حيث بلغ عدد العاطلين عن العمل في هذه الفترة 281،4 عاطلا عن العمل، ما يعادل 10،8% من قوة العمل في اسرائيل.

 

سجلت البطالة في اسرائيل، في نهاية الربع الأول من العام الجاري 2003، ارتفاعا غير مسبوق بنسبة 7،7% عما كانت عليه في نهاية الربع الأخير من العام المنصرم 2002. فقد انضم الى دائرة البطالة، خلال الربع الأول من 2003، ما يزيد عن20،000 انسان جديد ليبلغ اجمالي عدد العاطلين عن العمل المسجلين رسميا في اسرائيل 281،400 عاطل عن العمل. وهو رقم قياسي لم يسجل في اسرائيل من قبل. وتتوقع الدوائر الاقتصادية الرسمية ان يصل عدد العاطلين عن العمل، في نهاية العام الجاري 2003، الى 300،000 انسان عاطل عن العمل. وتستند هذه التوقعات، بشكل اساسي، على ما تشمله الخطة الاقتصادية الحكومية (التي يتوقع ان تقرها الكنيست في الأيام القريبة) من فصل مستخدمين من القطاع العام.
ويعادل عدد العاطلين عن العمل القياسي هذا (281،400) نسبة 10،8% من قوة العمل في اسرائيل، مقابل 10،2% في الربع الأخير من العام 2002. على ان هذه النسبة (10،8%) لا تشكل رقما قياسيا، اذ كانت النسبة الأعلى للبطالة في اسرائيل قد سجلت في العام 1992 وبلغت آنذاك 11،2%، وكان سببها المباشر والأبرز: موجة هجرة اليهود من "الاتحاد السوفييتي" الى اسرائيل.

وللمقارنة، يشار الى ان نسبة البطالة في الربع الأول من العام 2001، أي قبل سنتين بالضبط، بلغت 8،5 %. اما نسبة البطالة المتوسطة خلال العام 2002 كله فقد بلغت 10،3%. وفي العام 2001 بلغت 9،4%. وفي العام 2000 بلغت 8،8%.

وبهذه النسبة من البطالة في نهاية العام الأخير، تحتل اسرائيل المكان الثاني في قائمة الدول الغربية، مباشرة بعد اسبانيا (11،2%). بينما بلغ متوسط نسبة البطالة في دول الاتحاد الاوروبي، في نهاية العام الأخير، 7،6%.

وافادت المعطيات الرسمية، التي نشرتها دائرة الاحصاء المركزية في اسرائيل، ان نسبة البطالة بين الرجال في اسرائيل بلغت، خلال الربع الاول من العام الحالي 10،6% (148،500 عاطل عن العمل) مقابل 9،9% خلال الربعين السابقين. وتعني هذه الزيادة ارتفاع عدد الرجال العاطلين عن العمل بنسبة 11،4%. اما نسبة النساء العاطلات عن العمل فقد ارتفعت من 10،5% في نهاية العام 2002 ( 133،00 عاطلة عن العمل) الى 11،1% في الربع الاول من 2003.

ودلت المعطيات، ايضا، على ان نسبة العاطلين عن العمل الذين تزيد فترة بحثهم عن فرص واماكن عمل عن ستة اشهر، ارتفعت من 32% (من مجمل العاطلين عن العمل المسجلين) في نهاية العام الفائت، الى 36% في بداية العام الحالي. ويعني هذا الارتفاع تعمق حدة البطالة، وليس فقط اتساعها.

وما يؤكد هذا الاستنتاج، ايضا، المعطيات التي نشرتها مصلحة التشغيل وافادت بأن أكثر من 36 ألف عاطل عن العمل حققوا درجة الاستحقاق الأعلى في عدد ايام البطالة السنوية - 270 يوما. أي ان نسبة العاطلين عن العمل الذين يشكلون "النواة الصلبة" من بين طالبي العمل، ارتفعت من 18% الى 20%.

ارتفاع آخر في عدد طالبي العمل

واضافة الى الزيادة الكبيرة في عدد العاطلين عن العمل، سجلت ايضا زيادة في عدد طالبي العمل المسجلين رسميا، خلال شهر نيسان الأخير، بلغت نسبتها 0،7% ( 25،70 طالب عمل جديد) ليصل عددهم الاجمالي الى 197،828 طالب عمل. وقد كان عدد هؤلاء في نهاية كانون الثاني الأخير 189،826.

كما طرأ ارتفاع، ايضا، في عدد مستحقي مخصصات "ضمان الدخل" ووصل في الربع الأخير من العام 2002 الى 88،000 يشكلون 48،6% من مجمل طالبي العمل، مقابل 33% في الربع الأخير من العام 2001. وتنبع هذه الزيادة في عدد مستحقي مخصصات "ضمان الدخل"، اساسا، من تشديد المعايير والمتطلبات للحصول على مخصصات البطالة - ففي الربع الأول من العام 2002 بلغت نسبة متلقي مخصصات البطالة 56،1% من مجمل طالبي العمل، بينما هبطت نسبتهم في الربع الأول من العام الحالي 2003 الى 42،9%.

ويذكر ان هذه الزيادة في عدد طالبي العمل وفي عدد العاطلين عن العمل تأتي على الرغم من الانخفاض الذي طرأ في عدد العمال الأجانب في اسرائيل، وفي عدد التصاريح الحكومية لاستقدام وتشغيل عمال اجانب في البلاد. فقد افادت معطيات مصلحة التشغيل ان عدد التصاريح لتشغيل عمال اجانب بلغ في نهاية نيسان الأخير، 88 ألفا مما يعني انخفاضا بنسبة 15% عن عددها في الشهر الذي سبقه، آذار 2003.

وبلغ اجمالي قوة العمل المدنية في اسرائيل، في الربع الأول من العام الجاري 2،604،800 انسان، أي بزيادة نسبتها 1،2% عما كانت عليه في الربع الأخير من العام 2002.

المصطلحات المستخدمة:

الكنيست

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات