وصف وزير التربية والتعليم الإسرائيلي المُعيّن حديثاً رافي بيرتس (رئيس حزب "البيت اليهودي" في تحالف "اتحاد أحزاب اليمين") ازدياد نسبة الزواج المختلط في صفوف اليهود الأميركيين بأنه "أشبه بمحرقة نازية ثانية".
وأفادت صحيفة "هآرتس" التي أوردت النبأ هذا الأسبوع أن بيرتس أدلى بهذه الأقوال خلال اجتماع عقدته الحكومة الإسرائيلية يوم الفاتح من تموز الحالي. وخلال الاجتماع قدّم رئيس مجلس إدارة "معهد سياسات الشعب اليهودي" دينيس روس تقريراً يتعلق بالاتجاهات الرئيسة السائدة في أوساط المجتمعات اليهودية حول العالم، وخصوصاً في أميركا الشمالية تضمّن آخر المعطيات بشأن موضوع الزواج المختلط.
وقال بيرتس الذي شغل في السابق منصب الحاخام الرئيسي في الجيش الإسرائيلي، إن انصهار اليهود حول العالم، وبصورة خاصة في الولايات المتحدة هو مثل محرقة ثانية. وأضاف أيضاً أنه بسبب الزواج المختلط في السنوات الـ70 الأخيرة خسر الشعب اليهودي 6 ملايين شخص، وهو نفس العدد من اليهود الذين قُتلوا في إبان المحرقة النازية.
واعترض وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتس (الليكود) على أقوال بيرتس هذه.
وانتقد الرئيس التنفيذي لـ"رابطة مكافحة التشهير" في الولايات المتحدة جونثان غرينبلات أقوال وزير التربية والتعليم الإسرائيلي.
وقال غرينبلات في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع "تويتر"، إنه من غير المعقول استخدام مصطلح محرقة لوصف اليهود الذين يختارون الزواج من غير يهود. وأكد أن ذلك يشكل استخفافاً بالمحرقة، ويجعل كثيرين من أفراد الجالية الأميركية اليهودية يشعرون بالنفور.
ودانت مؤسسة رودمان التي تقوم بتنظيم جولات لسياسيين إسرائيليين في المجتمعات اليهودية الأميركية في السنوات الأخيرة أقوال بيرتس ووصفتها بأنها مهينة وغير مسؤولة.
كما دان المؤتمر اليهودي الأميركي أقوال بيرتس وأكد أنها مهينة ومضرة، لكنه في الوقت نفسه شدد على أن انصهار اليهود في المجتمعات التي يعيشون فيها في شتى أنحاء العالم يشكّل تحدياً لاستمرارية اليهود ولارتباط الشتات بإسرائيل، ويجب التعامل معه بكل جدية ومسؤولية.