قال تقرير جديد لمكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي إن نسبة الطلاب العرب في الجامعات والكليات الإسرائيلية ارتفعت في غضون 15 عاما بنسبة 50%، ورغم ذلك فإن الفجوة ما تزال كبيرة، وما زال آلاف الطلاب العرب يضطرون للدراسة خارج الوطن، بفعل التضييقات عليهم. كما أنه حسب التقرير الإسرائيلي، شهد عدد الطلاب من المتدينين المتزمتين "الحريديم" في سلك التعليم العالي ارتفاعا هو أيضا.
أجمعت التقارير الاقتصادية الإسرائيلية الصادرة في الأيام القليلة الماضية، على أن الأسواق التجارية والملاهي، من مطاعم ومقاه، بدأت تشهد تراجعا حادا في حركة المستهلكين، وحتى أن الانهيار كان أكبر في عدد المجمّعات الضخمة في المدن الكبرى، مثل تل أبيب، والقدس الغربية. وقالت تقارير أخرى إنه توجد بوادر لإلغاء حجوزات سياحية كبيرة من العالم. ورغم ذلك فإن أسواق المال الإسرائيلية ما تزال تنشط بانضباط.
نشرت صحيفة "إيكونوميست" الاقتصادية البريطانية تقريرا قالت فيه إن إسرائيل باتت الملعب الخلفي لحيتان مال، أو لمن يطلق عليهم "الطغمة المالية" من يهود العالم، الذين يجدون في إسرائيل ملجأ لهم للتهرب من الضرائب، كذلك ثمة بينهم من يبحث عن ملجأ أمني، وفق وصف المجلة بالنسبة لبعض الأثرياء اليهود. وتشير إلى أن منهم من يسعى إلى شراء سياسيين إسرائيليين. وفي المقابل نشرت مجلة "فوربس" قائمة أثرياء العالم، وضمت أكثر من 1500 ثري من أصحاب المليارات، 11% منهم من اليهود، بثروة إجمالية تجاوزت 812 مليار دولار، والغالبية الساحقة من الأثرياء اليهود في الولايات المتحدة الأميركية.
هناك احتمال معقول بأنه بعد خمس أو عشر سنوات سننظر للسنوات الأخيرة ونعتبرها واحدة من الفترات التي اتسعت فيها الفجوات الاجتماعية الأكبر في المجتمع الإسرائيلي.
أقدم بنك إسرائيل المركزي في تقريره الدوري الشهري على تخفيض توقعاته للنمو الاقتصادي للعام الجاري 2015، من 3% حسب التوقعات السابقة، إلى 6ر2% حاليا، وهي النسبة التي توقعتها وزارة المالية الإسرائيلية أيضا. كما خفض البنك توقعاته للنمو في العام المقبل 2016 من 7ر3% حسب التوقعات السابقة، إلى 3ر3% حاليا. وجاء هذا التخفيض على ضوء معدلات النمو المنخفضة كليا في الربعين الأول والثاني من العام الجاري، والتوقعات بأن ينخفض النمو إلى نسبة 5ر2%.
دلّ تفصيل جديد لتقرير مكتب الاحصاء المركزي الإسرائيلي حول التوزيع الجغرافي للسكان ومعدل الأعمار، على التركيز الكبير لليهود في بقعة جغرافية تُعد صغيرة نسبيا في وسط البلاد، وعلى أن مناطق معينة بقيت ذات أقلية يهودية. فقد تبين أن نحو 41% من السكان اليهود كانوا حتى نهاية العام الماضي 2014، يسكنون في مدن كبرى وبلدات تقع من مدينة نتانيا، شمالي منطقة تل أبيب الكبرى، وحتى مدينة رحوفوت، جنوبي منطقة تل أبيب، ببعد 56 كيلومترا. كما تدل المعطيات الجديدة على أن نسبة الفلسطينيين في إسرائيل، من دون فلسطينيي القدس وسوريي الجولان، هي ذات النسبة التي كانت في العام 1948، 9ر17%.
الصفحة 47 من 57