تحتوي الورقة على مجموعة مقالات لعدد من الباحثين تحت عنوان "ما بعد الصهيونية: بين الحياة والموت"، في الورقة تحقيق لداليا شحوري نشر في "هآرتس" يتضمن مقابلات من آباء ظاهرة ما بعد الصهيونية، حول تراجع هذه الظاهرة في المؤسسة الأكاديمية في ظل الواقع السياسي والمجتمعي اليميني، إلى جانب "انفجارات" داخل الظاهرة نفسها عبرت عن نفسها في مسلكيات بيني موريس الإعلامية في السنوات الثلاث الأخيرة التي توجت بالمقابلة "الفضائحية" مع "هآرتس". الآباء في معظمهم يعتقدون أن الظاهرة في مرحلة انحسار واسع على الأقل، وفي معظمهم يجدون الفلسطينيين مسؤولون عن التراجع كونهم منكري نعمة (نعمة باراك) ما أدى لإندلاع الإنتفاضة وبالتالي لصعود اليمين ...الخ.
الورقة عبارة عن مجموعة تقارير صحافية ظهرت في ملحق "هآرتس" تتناول الكنيست الحالية من جوانب مختلفة تحيل إلى أدائها العام باعتبارها السلطة التشريعية، وكذلك القاعدة النيابية للسلطة التنفيذية في إسرائيل.
وتضع الورقة القارئ في صورة التركيبة الحزبية التمثيلية في الكنيست التي تضمن سيطرة شبه مطلقة لإئتلاف حكومي من أحزاب اليمين المتطرف ويمين الوسط على مقاليد الحكم.
تتألف الورقة التي ترجمها سعيد عياش وقدم لها أنطوان شلحت من ثلاثة مقالات لكتّاب وأكاديميين مصنفين كيمين، تناولوا من زوايا مختلفة محاولات تفكيك الأساطير المؤسسة لإسرائيل التي شرع فيها من المؤرخين وعلماء الاجتماع الإسرائيليين الجدد منذ حوالي عقدين، نافخين أيضا في بعبع التوازن الديمغرافي، وعازفين عن أوتار الخوف من العرب داخل "الخط الأخضر"وخارجه.
تتناول الورقة بشكل تفصيلي وضع الجالية الأثيوبية الفلاشا في إسرائيل، عبر إلقاء الضوء على مخططات استيعابهم التي أعدتها حكومات إسرائيل وكيفية تطبيق هذه المخططات ومدى نجاحها.
ويتبين من الورقة أن الحكومة تدخلت في كل تفاصيل الاستيعاب وخصصت موازنات كبيرة لهذه الفئة، إلا أن هذا التدخل كان مرتبطاً بذات العقلية الغربية الاستعلائية التي صبغت المؤسسة الرسمية في تعاملها مع المهاجرين الشرقيين وغيرهم، كونهم كتلة واحدة ومتجانسة، بل مشكلة اجتماعية ينبغي حلها. حاولت الحكومات منع تركز الأثيوبيين في مناطق فقيرة إلا أن نجاحها كان محدداً، وحاولت بناء نخبة من الأثيوبيين لتتولى أسرية الباقين، أما المخصصات الكبيرة جداً لشراء شقق فسرعان ما تكيف السوق لابتلاعها .
تتضمن الورقة نص كتاب تعيين لجنة التحقيق الرسمية، والظروف والملابسات التي أدت إلى تشكيلها بعد محاولة المؤسسة الإسرائيلية الرسمية (أور)، تفادي ذلك، وذلك على خلفية استشهاد 13 عربياً فلسطينياً من مواطني إسرائيل، في تظاهرات تضامنية مع إخوانهم في الأراضي الفلسطينية في تشرين الأول2000.
تضم هذه الورقة محاولة منهجية إسرائيلية أولى لقياس الأداء الديمقراطي في إسرائيل، إلى جانب سلسلة مقالات تعقيباً عليها.
البحث يفيد بأن الديمقراطية الإسرائيلية ديمقراطية شكلية، لا تمس الجوهر وفق المعايير المتفق عليها للتشخيص، والمتمثلة في جانب المؤسسة، وجانب الحقوق، وجانب الاستقرار.
فوضع الحقوق مثير للقلق، ووضع الثقافة الديمقراطية في تراجع مستمر، بل في تدهور، واما عدم الاستقرار فتشهد عليه انتخابات لا تنتهي حتى تبدأ من جديد.
الصفحة 11 من 14