تحتوي الورقة على مجموعة مقالات لعدد من الباحثين تحت عنوان "ما بعد الصهيونية: بين الحياة والموت"، في الورقة تحقيق لداليا شحوري نشر في "هآرتس" يتضمن مقابلات من آباء ظاهرة ما بعد الصهيونية، حول تراجع هذه الظاهرة في المؤسسة الأكاديمية في ظل الواقع السياسي والمجتمعي اليميني، إلى جانب "انفجارات" داخل الظاهرة نفسها عبرت عن نفسها في مسلكيات بيني موريس الإعلامية في السنوات الثلاث الأخيرة التي توجت بالمقابلة "الفضائحية" مع "هآرتس". الآباء في معظمهم يعتقدون أن الظاهرة في مرحلة انحسار واسع على الأقل، وفي معظمهم يجدون الفلسطينيين مسؤولون عن التراجع كونهم منكري نعمة (نعمة باراك) ما أدى لإندلاع الإنتفاضة وبالتالي لصعود اليمين ...الخ.
الجزء الأكبر من هذه الورقة يستند إلى مقابلة موريس مع "هآرتس" مطلع العام الجاري، والتي أجراها أوري شفيط، حيث اعتبر موريس الفلسطينيين حالة مرضية نفسية تستدعي قفصاً يحبسون فيه، فيما يوجه اللوم الى بن غوريون الذي لم ينجز جيداً مهمة "تنظيف" فلسطين من الفلسطينيين تماماً ضماناً للأمن والاستقرار، بل ويتورط المفكر "المستنير" بتبرير إبادة الهنود الحمر معتبراً أن ذلك شكل ضمانة لإنتصار الديمقراطية والحضارة.
وفي الورقة مقالات لروبيك روزنتال "بني موريس والبرابرة", أفيعاد كلاينبرغ عن "التطهير العرقي والمقابلات الأكاديمية", وعادي أوفير "من خلف الطرد تطل إبادة شعب", شموئيل أمير "بيني موريس بين نكبتين"، إلى جانب مجموعة من رسائل القراء والباحثين.