سجل التضخم المالي (مؤشر الغلاء) في الاقتصاد الإسرائيلي، في شهر تشرين الأول الماضي، ارتفاعا بنسبة 0.5%، وفق ما أعلنه مكتب الإحصاء المركزي الحكومي، في نهاية الأسبوع الماضي، وبذلك يكون التضخم ارتفع منذ مطلع العام الجاري بنسبة نصف بالمئة، وسط مؤشرات إلى أن القادم سيكون أسوأ، في العام المقبل 2025؛ وما سيزيد الطين بلة، هو التراجع المتوقع للقوة الشرائية بنسب ملموسة، بفعل إجراءات وقرارات حكومية. وقال تقرير جديد لمنظمة التعاون والتنمية العالمية، OECD، إن إسرائيل هي الأكثر كلفة للمعيشة من بين الدول المتطورة، بعد مقارنة مستويات الأسعار العالية جدا، بمستوى الرواتب والمداخيل.
دلّت بيانات رسمية جديدة على أن 70% من الشباب في إسرائيل غير قادرين اقتصادياً على شراء شقة سكنية، في حين يكلف هذه الشريحة السكانية استئجار الشقق ما يفوق الـ 40% من دخلها الشهري.
ترى أغلبية ضئيلة (53,6 بالمائة) من اليهود مواطني دولة إسرائيل أنّه قد أصبح في مقدور حكومتهم "أن تجيز لنفسها تليين مواقفها إزاء حركة حماس في قطاع غزة من أجل تسهيل مهمة التوصل إلى صفقة تضمن إطلاق سراح المخطوفين" الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أي منذ 13 شهراً على التوالي.
السفير الإسرائيلي في واشنطن لا يمثل فقط الجسر الذي يربط بين الدولتين، بل يتجاوز دوره ليصبح عنصراً سياسياً واستراتيجياً فاعلاً يعكس المصالح المشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة، ما يجعل هذا المنصب أحد أبرز المراكز الدبلوماسية الإسرائيلية. في يوم 8 تشرين الثاني، وبعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عزمه تعيين يحيئيل لايتر (Yechiel Leiter)، الذي يعتبر من قيادات الحركة الاستيطانية في الضفة الغربية وكان سابقاً عضواً في جماعة "كهانا" الإرهابية، سفيراً إسرائيلياً في الولايات المتحدة. هذه المقالة تستعرض البروفايل السياسي للسفير الإسرائيلي الجديد لايتر.
في الآونة الأخيرة، أثارت قضية تسريب وثائق سرية من مكتب بنيامين نتنياهو جدلاً واسعاً في الرأي العام الإسرائيلي، حيث تحولت من قضية جنائية إلى موضوع سياسي مثير. تتمحور القضية حول تسريب مجموعة من الوثائق السرية، التي نُسبت إلى حركة حماس، وعُثر عليها داخل أحد الأنفاق التابعة لها. وقد تم نشر هذه الوثائق في صحيفتين عالميتين بعد تسريبها من مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، كما نشر في الإعلام الإسرائيلي.
كانت الأيام الأخيرة، بالذات في الأسبوع الماضي، تحقيقا لرغبات بنيامين نتنياهو، بدأها بتطبيق مخططه الذي لم يزل عن جدول أعماله، بإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، كنهجه مع كل من اعترض ولو علىبعض من قراراته في الحكومة وحزبه الليكود، وفي الوقت نفسه أظهر مجددا قدرته على التعامل مع شخصيات الليكود الحالية والسابقة، كأحجار شطرنج، يُقرّب ويُبعد بسرعة، بناء على درجة الولاء، والرضوخ لرغباته، كما رأينا مع الوزيرين يسرائيل كاتس وجدعون ساعر؛ وبالتزامن، جاءته "بشرى" فوز صديقه الخاص، دونالد ترامب، ليزداد نشوة، رغم أنه لولا دعم إدارة جو بايدن، لما استطاع هو وحكومته إطالة الحرب الدائرة وتوسيعها، وهذا باعتراف محللين إسرائيليين.
الصفحة 4 من 326