في الأصل إشارة إلى يهود المانيا وشمالي فرنسا، وابتداء من القرن السادس عشر ليهود شرقي اوروبا وأحفادهم من كل مناطق العالم.
ورد الاسم " أشكناز" في التوراة: (1) اسم ابن جومر وحفيد يافت (التكوين 10 :3). (2) اسم شعب، يُرجّح جدًا أنهم من نسل اشكناز بن جومر. ويذكر أرميا النبي في التوراة أن أشكناز واراراط ومِنّي ممالك (ارميا 51: 27)، وهي ارمينيا. ويتنبأ أنه سيكون لهذه الممالك نصيب في سقوط بابل، وقد ورد في بعض النقوش الاشورية ذكر لشعب له اسم يشبه هذا الاسم ويعيش في اقليم ارمينيا.
وارتبط الاسم "اشكناز" بالناحية الشرعية اليهودية من خلال فتاوى دينية يهودية لها علاقة بالتقاليد الدينية، فيقال هذه فتوى في قضية دينية ما بحسب رجل الدين اليهودي الاشكنازي.
ينتمي معظم اليهود في العالم إلى اليهودية الاشكنازية، حيث تبلغ نسبتهم حوالي 80% من مجمل اليهود في العالم.
بدأت اليهودية الاشكنازية في فرنسا ثم في المانيا وبريطانيا. الموقع الأول في المانيا الذي استوطنته اليهودية كان في مدينة كولن. ونشأت عدّة جاليات يهودية في مقاطعة الراين، عمل معظم أبنائها في التجارة والصرافة. وتعرض اليهود في بعض مناطق اوروبا عشية وخلال الحملات الصليبية إلى ملاحقات ومضايقات من تيارات وفرق دينية مسيحية متزمتة، إذ شهدت اوروبا يقظة دينية مسيحية واسعة. وتعرضت جاليات يهودية في مقاطعة الراين إلى مجازر خلال الحملة الصليبية الأولى في العام 1096م.
وتمّ إقصاء المجتمع اليهودي عن الحياة العامة في المانيا بتأثير رجال الدين المسيحيين، إذ مُنع اليهود في المانيا من تعاطي عدد كبير من الأعمال الحرّة واقتصر نشاطهم على التجارة بالبضائع القديمة والمستعملة والإقراض بالفائدة. ودُفع اليهود للعيش في جيتوات في المدن المركزية، ووضعت شارة خاصة بهم على ثيابهم لتميزهم عن غيرهم من الناس. وطرد اليهود في عدد من الدول الاوروبية مثل بريطانيا (1290) ومن فرنسا (1394) مع الإبقاء على جالية بروفانس. واستعاد اليهود حقوقهم كمواطنين في فرنسا بعد انتصار الثورة الفرنسية.
وشهدت جاليات شرقي اوروبا ازديادا في العدد والقدرة المالية في أعقاب هجرة عشرات آلاف اليهود من غربي اوروبا ومركزها. وتوزع اليهود بين عدّة دول، فحوالي ثلث يهود شرقي اوروبا عاشوا في بولندا، والبقية في مناطق روسيا واوكراينا (من أصل 750 ألف يهودي).