المصدر التاريخي لهذا المصطلح، كما يبدو، من قصيدة يهودا ليفي :" صهيون، ألا تسألين عن أسراك!". واستخدم هذا المصطلح
عبر السنين لوصف حالة اليهود في الشتات التواقين إلى صهيون، وإلى أولئك الذين فقدوا حريتهم جراء نشاطاتهم الصهيونية. وكان من أوائل وأبرز الذين حملوا هذا اللقب زئيف جابوتنسكي في عام 1920 فور الحكم عليه من قبل الانتداب البريطاني بالسجن في سجن عكا لنشاطه في منظمة الهاغاناه في القدس. وأُلصق المصطلح أيضا في الفترة ذاتها باليهود الصهيونيين الذين اعتقلوا في الاتحاد السوفييتي لنشاطهم الصهيوني المخالف أنظمة الحكم الشيوعي فيه. وأقرت الحكومة الاسرائيلية في عام 1982 منح لقب "أسير صهيون" لكل يهودي هاجر إلى فلسطين واسرائيل بعد أن أعتقل أو أوقف جراء نشاطه الصهيوني في موطنه الأصلي أو في بلد آخر مُنعت فيه نشاطات الصهيونية، شريطة أن يكون قد أعتقل لستة شهور على الأقل". وفي قرار آخر صادقت عليه الحكومة والكنيست إشارة إلى استحقاق "أسير صهيون" للحصول على مخصصات من التأمين الوطني. واشتهر من بين أسرى صهيون اناطولي شيرانسكي الذي أقام لاحقا حزبا لليهود الروس عرف بـ "يسرائيل بعلياه" ونال عدة مقاعد في الكنيست الاسرائيلي، ثم انضم هذا الحزب إلى صفوف حزب الليكود، وبعض أعضائه انضموا إلى صفوف حزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة افيجدور ليبرمان.