عبارة عن مصطلح مستعمل في القاموس الصهيوني للدلالة على نهج الحياة السلبي للمجتمعات والجاليات اليهودية في المنفى،
أي خارج حدود فلسطين. واستعمل هذا المصطلح بصورة موسعة لتعميق الارتباط اليهودي بفلسطين ولإبعاد اليهود عن كل ما يمكن أن يؤدي إلى اندماجهم وذوبانهم الكلي داخل المجتمعات الاوروبية والغربية عامة. وشدد المصطلح على ضرورة قيام اليهود بتأدية رسالتهم القيمية وسط المجتمعات التي يعيشون فيها دون الانغلاق أو الاندماج على حد سواء. وكان للمحرقة اليهودية في الحرب العالمية الثانية أثر بالغ على التخفيف من حدة هذا المصطلح بسبب حاجة اليهود في اوروبا على وجه الخصوص لإخوانهم من اليهود في بقية أرجاء العالم. وهناك من المفكرين وأصحاء الرأي المنفتح الذين نادوا بإقامة مراكز يهودية في المنفى للحفاظ على شخصية اليهودي الذي يرغب في العيش داخل مجتمعات أخرى دون فقدان هويته، أسوة بما حل بالمجتمع اليهودي أثناء سبيه إلى بابل في العهد القديم، بمعنى آخر أن يبقى الحنين قائما ومستوليا على حياة الإنسان اليهودي إلى أرض الباء والأجداد، كما يدعي عدد من المفكرين ومروجي العقائد اليهودية ـ الصهيونية.
