تقرير خاص للمركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية- مدار عن وقائع الندوة الخاصة التي عقدت في جامعة تل أبيب يوم 30 تموز 2007 تحت عنوان "حرب لبنان الثانية- الحساب الذاتي لوسائل الإعلام"، وذلك على هامش إطلاق تقرير خاص عنوانه"وسائل الإعلام الإسرائيلية في حرب لبنان الثانية" أعدّه "مركز كيشف لحماية الديمقراطية في إسرائيل"
رفعت أسهم إسرائيل لدى الشتات اليهودي وعمقت التقاطب داخل المجتمع الإسرائيلي!* مؤلف أحدث كتاب عن الحرب: حرب1967 اشتملت على إخفاقات عديدة لعل أشدّها خطرًا هو أنها لم "تخلق نطاقًا واسعًا من الردع في العالم العربي" * عقدت الندوة في "معهد دراسات الأمن القومي" في جامعة تل أبيب *
"اتجاهات جديدة" في الخطاب السياسي الإسرائيلي الراهن؟
توطئة
عقد في الفترة ما بين 21/1- 24/1/2007 مؤتمر هرتسليا السابع حول "ميزان المناعة والأمن القومي" الإسرائيلي الذي ينظمه "معهد السياسة والإستراتيجية" و"مدرسة لاودر للحكم والدبلوماسية والإستراتيجية" في "المركز بين المجالي" في هرتسليا. وقد اختتم المؤتمر، كما جرت العادة، بخطاب سياسي ألقاه رئيس الحكومة الإسرائيلي، إيهود أولمرت.
لا شك أن نتائج الحرب على لبنان، وفي مركزها الفشل العسكري الإسرائيلي وتآكل قدرة الردع لدى الجيش، شكلت السبب الرئيس خلف إعادة غابي أشكنازي من الحياة المدنية وتعيينه رئيسًا لهيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي (وهو الرئيس الـ19 لهذه الهيئة) خلفًا للجنرال دان حالوتس، الذي استقال من هذا المنصب قبل إتمام ولايته القانونية وعلى خلفية النتائج السالفة وما تلاها من تطورات سياسية وجماهيرية.
شدّد الجنرال دان حالوتس، في حفل تنصيبه رئيسًا لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء، الفاتح من حزيران 2005، على أن الجيش سينفذ "خطة فك الارتباط" وفقًا لقرارات الحكومة والكنيست الإسرائيليين
وقال حالوتس، في حفل تنصيبه الذي جرى في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن الجيش الإسرائيلي سينفذ خطة فك الارتباط "بالحساسية المناسبة وبالحزم المطلوب". واعتبر خلال حديثه عن فك الارتباط أن "دولة إسرائيل تقف أمام تنفيذ عملية جوهرية وهامة تتعلق بمستقبلها".
بعيداً عن الإهتمام الجماهيري والإعلامي، وفي هامش المنظومة السياسية، جرت المنافسة على رئاسة "ياحد"، حزب اليسار الجديد في إسرائيل - هكذا أجملت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الإنتخابات التي جرت يوم 16 آذار/مارس 2004 لإختيار رئيس للحزب المذكور، والتي فاز فيها يوسي بيلين على منافسه، عضو الكنيست ران كوهين، بفارق 7 بالمئة (حصل بيلين على 53,5 بالمئة من الأصوات، فيما حصل ران كوهين على 46,5 بالمئة منها).
الصفحة 59 من 61