رغم مرور سبعة عقود تقريبا على إقامة إسرائيل، وعلى الادعاء ببناء مجتمع يهودي يتمتع أفراده بالمساواة في الحصول على الخدمات، إلا أنه لا تزال هناك فجوات بين الأشكناز، أي اليهود من أصول غربية، واليهود الشرقيين، الذين هاجروا من دول آسيوية وإفريقية.
ركزت "جمعية حقوق المواطن في إسرائيل" في تقاريرها الأخيرة للعام الحالي 2015 على إبراز الصورة القاتمة للأوضاع الاقتصادية- الاجتماعية في القدس الشرقية المحتلة.
منذ احتلال الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس الشرقية، في العام 1967، وحتى اليوم، لم يطرأ سوى تغيير طفيف جدا على العلاقات التبادلية بين اليهود والفلسطينيين في مجال التشغيل، إذ لا تزال تسود بنية هرمية واضحة بين اليهود والعرب في مختلف مجالات العمل، سواء من حيث مواقع العمل ودرجاته أو من حيث مستوى المداخيل، ولا يزال الفلسطينيون المقدسيون يقبعون في أدنى الهرم التشغيلي المحلي في مدينة القدس ولا تزال علاقات القوة على حالها، غير المتساوي إطلاقا. ومع ذلك، يُلاحظ خلال العقد الأخير منحى معتدل من ارتقاء عدد قليل من العمال الفلسطينيين في سلم التشغيل في فروع اقتصادية محددة واحتلالهم مواقع إدارية متوسطة وثانوية.
تمثل أحد المواضيع الأساسية التي طرحت في المحادثة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، في حزمة الدعم الأمني التي يطلبها نتنياهو من مضيفه كتعويض عن صفقة الاتفاق النووي مع إيران.
الصفحة 604 من 860