بالإمكان التقدير أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ينتابه القلق من الأنباء حول تصريحات مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب. وهذا القلق لدى نتنياهو ليس نابعا من أن مستشار ترامب للأمن القومي، هربرت ماكماستر، قال في إيجاز للصحافيين في واشنطن، يوم الجمعة الماضي، إن ترامب سيلتقي بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في بيت لحم أثناء زيارته إلى البلاد في 22 و23 أيار الجاري، وأنه سيتحدث خلال هذا اللقاء عن ضرورة أن يحظى الفلسطينيون بالاحترام وبحق تقرير المصير.
تبين من بحث واسع النطاق أجراه "مركز ماكرو للاقتصاد السياسي" بالتعاون مع صندوق "فريدريش إيبرت"، أن نسبة الشبان اليهود الذين يعرفون أنفسهم بأنهم يمينيون ارتفع بشكل كبير عن أبحاث مشابهة أجريت في الماضي، كما أنهم أصبحوا أكثر تدينا. ويجري مركز ماكرو هذا البحث مرة كل ست سنوات منذ العام 1998، ويتطرق إلى أبناء الشبيبة في سن 15 – 18 عاما والشبان في سن 21 – 24 عاما.
● كانت الشقة المتوسطة التي يملكها العُشر الأول عام 2014 أغلى بحوالي 76 بالمئة من قيمة الشقة المتوسطة التي يملكها سائر الجمهور (نحو 54ر2 مليون شيكل – قيمة الشقة المتوسطة بملكية العشرية الأولى، مقابل قرابة 44ر1 مليون شيكل قيمة الشقة المتوسطة بملكية شرائح العشر من 1 إلى 9).
فيما يتجاوز بيانات الحكومة والمعطيات الرسمية التي تختارها وتقدّمها لتعزيز ادعاءاتها عن تحسّن وضع الإسكان في اسرائيل، فإن القراءات النقدية التي لا تكتفي بابتلاع ما يصدر عن طاولات مسؤولي وموظفي المكاتب الحكومية الرسمية، ترسم صورة مغايرة ذات امتدادات في طبيعة النظام الاقتصادي الاسرائيلي الذي يرفع ألوية "السوق الحرة" و"الخصخصة" و"دع الأمور تجري"، تلك المأخوذة من معاجم التوجه الرأسمالي بأشكاله المتشددة. وإحدى القراءات المغايرة التي يصح اعتبارها قراءات استقصائية وليس تقريرية فحسب، يجريها بشكل دؤوب معهد "أدفا"، وهو معهد بحث مستقل يتخصّص في رصد الاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية، وفي تحليل السياسة الحكومية إزاء تلك الاتجاهات.
الصفحة 487 من 867