يقسم هليل كوهن، في مقالته الجديدة بعنوان "حربا 1948"، تلك الحرب إلى مرحلتين أساسيتين: الأولى ـ تلك التي استمرت نحو نصف سنة وتسمى "الحرب بين المجتمعات المحلية"، على خلفية كون اليهود والعرب خلالها "مجتمعين سياسيين يتمتعان بمكانة سياسية مماثلة" ـ كلاهما تحت سيطرة الانتداب البريطاني. وبدأت هذه المرحلة مع بدء المعارك القتالية، فور انتهاء التصويت في الأمم المتحدة على قرار التقسيم في نهاية تشرين الثاني 1947، واستمرت حتى الإعلان الرسمي عن
سجلت البنوك الإسرائيلية الخمسة الكبرى في النصف الأول من العام الجاري أرباحا صافية بلغ حجمها مجتمعة 83ر4 مليار شيكل، وهو ما يعادل 34ر1 مليار دولار، زيادة بنسبة 3% عن ذات الفترة من العام الماضي. وبحسب مؤشرات في البنوك، فإن أرباحها النهائية مع نهاية العام الجاري ستواصل ارتفاعها، وهذا على الرغم من ملاحقة السلطات الأميركية لبنكين اثنين، فيما غرّمت بنك ليئومي بحوالي 270 مليون دولار، على خلفية مساعدة هذه البنوك أثرياء يهود أميركان على التهرب من
تثير المؤشرات الاقتصادية الإسرائيلية، على مختلف الصعد، قلقا جديا في الأوساط الاقتصادية الرسمية والخاصة الإسرائيلية. وبحسب ما يراه محللون، فإن إسرائيل على شفا انتهاء سنوات جيدة للاقتصاد، بتضخم منخفض، وبطالة تلامس الصفر، وكذا فائدة بنكية من الأقل عالميا، وفائض كبير سنويا في الضرائب والموازنة العامة، إذ أن كل التقارير تشير إلى انقلاب في هذه المؤشرات، ما يعني أن الاقتصاد سيدخل مرحلة أخرى غير تلك التي عرفتها إسرائيل في السنوات الأخيرة.
الصفحة 401 من 883