جاءت نتائج انتخابات 2 آذار الجاري البرلمانية الإسرائيلية، وهي الثالثة خلال 11 شهرا، وفق التوقعات بأن تبقي على أزمة الحكم، وعدم حصول أي فريق على الأغلبية الحاسمة، 61 نائبا من أصل 120 نائبا. وتدل النتائج على أن حزب الليكود من جهة، وتحالف "أزرق أبيض" من جهة أخرى، زادا قوتيهما على حساب الشركاء الأكبر لكل واحد منهما.
أصدرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل بيانا هنأت فيه القائمة المشتركة وجمهور المصوتين، على الإنجاز الكبير الذي حققته القائمة، ودعت الجماهير العربية إلى رفع جاهزيتها أكثر، لمواجهة التحديات والأخطار المقبلة عليها، كجماهير عربية، وعلى شعبها الفلسطيني ككل.
من المتوقع أن يُسمي رئيس الدولة الإسرائيلية، رؤوفين ريفلين، عضو الكنيست الذي ستلقى عليه مهمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، طبقا للنتائج التي أفرزتها الانتخابات البرلمانية الأخيرة في إسرائيل وعدد المقاعد الذي فازت به كل واحدة من القوائم الانتخابية التي نجحت في عبور "نسبة الحسم".
أفرزت الانتخابات الإسرائيلية الثالثة التي تجري في غضون 11 شهرا، ذات الدوامة التي خلفتها جولتا الانتخابات السابقتان، في نيسان وأيلول 2019، فلن يكون لأي فريق، الليكود وحلفاؤه، و"أزرق أبيض"، الأغلبية المطلقة الفورية لتشكيل الحكومة، في حين أن العقبة الأساسية هو تعاظم قوة القائمة المشتركة التي قفزت من 10 نواب في نيسان 2019، إلى 15 نائبا في انتخابات آذار الأخيرة؛ إلا أنه في الوقت ذاته، فإن أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "يسرائيل بيتينو"، يبقى هو بيضة القبان المرجحة لصالح الليكود، خاصة وأن رئيس "أزرق أبيض" لن يحظى هذه المرّة، كما يبدو، بتوصية من القائمة المشتركة، وإن حظي فإنها ستكون بشروط سياسية "صعبة" على "أزرق أبيض".
الصفحة 319 من 880