قال تقرير لإحدى شركات الأبحاث الاقتصادية الإسرائيلية، عرضته صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية، إن ارتفاع أسعار البضائع الاستهلاكية في العامين الجاري والماضي، أدى إلى لجم زيادة شراء البضائع من شبكات التسوق الكبرى، بأن ارتفعت بنسبة تقل عن نسبة التكاثر السكاني، وهي 2%. إلا أنه في المقابل، ورغم ارتفاع الأسعار في المواد الغذائية والاستهلاكية الأساسية، فإن التضخم سجل في شهر أيلول الماضي تراجعا بنسبة 2ر0%. وارتفع التضخم منذ مطلع العام بنسبة 6ر0%.
سجل النمو الاقتصادي الإسرائيلي في الربع الثاني من العام الجاري ارتفاعا هامشيا بنسبة 6ر0% بمعدل سنوي، وهو يعد انكماشا، أكثر من اعتباره ركودا، بعد الأخذ بعين الاعتبار التكاثر السكاني بنسبة 2% سنويا، وهذا عمليا يحقق تقديرات بنك إسرائيل المركزي التي أطلقها في تقرير سابق هذا العام، محذرا الحكومة من مغبة استمرار شلل الحكم، ما ينعكس سلبا على الاقتصاد.
يتعاظم القلق في الأوساط الاقتصادية الإسرائيلية، على المستويين الرسمي والخاص، من مستقبل الصادرات الإسرائيلية في الفترة القريبة، وذلك على ضوء التقارير العالمية التي تتحدث عن تراجع في تقديرات النمو الاقتصادي العالمي، ما يعني تراجع حركة التجارة العالمية، التي تتأثر أيضا في "حرب فرض الجمارك" بين الدول الكبرى. وما يزيد الطين بلة، هو انخفاض قيمة الدولار أمام الشيكل، بقرابة 10% منذ مطلع العام 2018، ما أدى إلى فصل آلاف العاملين في قطاعات الصناعة، وبضمنها قطاع "الهايتك".
أجمعت معظم التحليلات الإسرائيلية في الأيام القليلة الماضية على أن تخلّي الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الأكراد في سورية هو الخطوة الأكثر درامية في التوجه العام نحو ترك منطقة الشرق الأوسط كلها أو على الأقل تقليص الوجود الأميركي فيها إلى الحد الأدنى.
الصفحة 319 من 860