ترى اوساط اسرائيلية مسؤولة ان ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش "مصصمة على ضرب العراق"، وان الهجوم سيتم خلال شهر شباط القادم. ولا تستبعد هذه المصادر امكانية تأجيل تكتيكي للهجوم عدة اسابيع.
درج الناس علي استدارة العيون دهشة من السلوك الشاروني: ها هو شخص لم يفعل شيئا واحدا كما ينبغي في كل سياق حياته السياسية، هناك من يقول ـ العسكرية أيضا. ففي كل ما لمسته يده لم يحقق سوي الدمار والدماء والفشل والخراب. وفي كل مكان وطأته قدمه، لم ينبت سوي الشوك.
لقد مللنا حقا العودة لتكرار قائمة اخفاقاته الطويلة (ولكننا سنفعل ذلك إذ ليس لليهودي في عالمنا الكثير من الراحة، فلما التجلد؟): الاقتصاد في الحضيض، الامن في المؤخرة، المجتمع في العناية المكثفة، المكانة العالمية في أسفل البرميل، الجيش غدا ذراعا عسكريا لحزب، والان هو وعائلته أيضا ينتظرون تحقيقات غير لطيفة علي الاطلاق لدي الشرطة. ومع كل ذلك فان شعبته تتعاظم. وحتي التراجع الطفيف في الاستطلاعات إثر الكشف عن جملة الحقائق التي كانت من شأنها ان تلقي بكل سياسي آخر الي الارض، لا يصمد الا ليوم ونصف اليوم.
يعكف "مجلس المستوطنات" في الاراضي المحتلة على إعداد مسار بديل للجدار الفاصل بين اسرائيل والفلسطينيين، يمر الى الشرق من "الخط الاخضر". واستكمل عدد من المجالس الاستيطانية في الضفة الغربية خطط ترسيم المسار البديل، ورُفعت الخرائط كتوصيات لدى وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز.
وأفادت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية التي نشرت الخبر (17 كانون الثاني) ان قرار "مجلس المستوطنات" ترسيم خط فاصل بديل اتخذ في الاسابيع القليلة الماضية استمرارا لقرار سابق للمجلس، يؤيد مبدئيا اقامة الجدار الفاصل.
تدهورت فرص حزب "العمل" الاسرائيلي الانتخابية بشكل حاد هذا الاسبوع في استطلاعات الرأي العام، ووصلت الهوة بينه وبين "الليكود" من 10 – 14 مقعدا. واظهرت استطلاعات نهاية الاسبوع ان الهوة بين "كتلة اليمين – الحرديم" و "كتلة اليسار – المركز" اتسعت الى ثمانية مقاعد.
وافاد استطلاع "يديعوت احرونوت" (16 كانون الثاني) ان "الليكود" ارتفع الى 34 مقعدا، بينما بقي "العمل" عالقا مع مقاعده العشرين. اما حزب "شينوي" – "نجم" استطلاعات الاسابيع الاخيرة، فقد هبط الى 15 مقعدا، وهو تراجع بمقعدين بالقياس مع الاستطلاع الاخير.
أكّد استطلاع جديد للرأي العام الاسرائيلي (الاربعاء 15 كانون الثاني) ان الهبوط الحاد في شعبية "الليكود" واحزاب اليمين والمتدينين قد توقف، وان "الليكود" ارتفع الى ثلاثين نائبا، بينما هبط "العمل" الى عشرين.
يبدو ان صناعة الاستطلاعات المزدهرة في اسرائيل لا تنجح في كسب ثقة الاسرائيلي العادي، الذي سيضطر في نهاية المطاف الى دفع تكاليفها الباهظة من جيبه، عندما ستدفع الخزينة العامة للاحزاب الفائزة حصتها المخصصة لتغطية مصاريف الدعاية الانتخابية، كما ينص القانون.
الصفحة 106 من 119