المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • مقالات مترجمة
  • 819

بقلم : أريه ديان
 

عشية عيد الفصح العبري أجرت أسبوعية "بكهيلاه" (في المجتمع) المتدينة خمسة لقاءات مع خمسة شخصيات سياسية إسرائيلية. محرر الأسبوعية، بنيامين ليبكين، إختار الخمسة من الطيف السياسي الاسرائيلي الشرعي، في عيون المتدينين، وهم إثنان من العلمانيين، الوزير شاؤول موفاز وعضو الكنيست داني يتوم وإثنان من المتدينين القوميين، نائبا الوزير تسفي هندل واسحق ليفي، وواحد فقط من "الحريديم" (المتدينين المتزمتين) هو عضو الكنيست الحاخام مائير بوروش.

 

وسواء كان ذلك مفاجئاً أو لا، فقد كان الحاخام بوروش هو الوحيد من بين الخمسة الذي وجهت إليه أسئلة إنتقادية وعدائية أحياناً. فعندما تطرق بوروش إلى إضرابه الشهير عن الطعام أمام رئاسة الوزراء احتجاجاً على سياسة وزارة المالية قال له محرر الأسبوعية إن "هذا الاضراب كان نشاطك العملي الأخير ضد سياسة الحكومة"، وعندما تطرق إلى خطاباته المعارضة في الكنيست قيل له بحزم "إن صوتك يكاد لايسمع في وسائل الإعلام".

الفكرة الأساسية التي برزت في كل المقابلة مع بوروش تطرقت إلى كل أعضاء الكنيست المتدينين وقالت بوضوح إن الأحزاب "الحريدية" فشلت في المعارضة فشلاً ذريعاً جداً.

وبرزت في المقابلة أيضاً فكرة أخرى، أبعد مدى، هي التساؤل الذي يحلق منذ مدة في سماء السياسة الحريدية وهو هل مضى زمان الأحزاب الدينية المتزمتة، وهل ينبغي على هذه الأحزاب أن تندمج في الأحزاب العامة، وذلك على فرض أن ممثلي المتدينين في الأحزاب الإسرائيلية العامة سيكون بإمكانهم الاهتمام أكثر بمصالح جمهورهم.

هذه الأسئلة تطرح بالإعتماد على الحقيقة التي تقول إن الجمهور المتدين اليوم  يختلف أقل عن المجتمع الإسرائيلي عمومًا.  ففي المجال السياسي يرى معظم المتدينين أنفسهم جزءاً من اليمين الراديكالي، وهم يتعاطفون مع المستوطنين ومع "مجلس المستوطنات".  وهم يؤيدون بحماس سياسة التصفيات والقمع التي يمارسها الجيش في المناطق. ويسكن حوالي 50 ألف متدين في المستوطنتين المتدينتين في المناطق وهما موديعين العليا وبيتار العليا.  وهذا يعزز الإحساس بالمصير المشترك الذي يحسه الجمهور المتدين تجاه المستوطنين.

نضال إجتماعي من أجل قدسية السبت
من الصعب إيجاد شخصيات متدينة مرموقة تستطيع أن تقول بصوت عالٍ إنه لا توجد ضرورة للأحزاب الدينية. وأول من تحدث عن ذلك علانية هو أريه درعي الذي ربما يسعى إلى الإندماج  في إطار كهذا.

 

"آن الأوان لأن نفكر من جديد في ضرورة وجود الأحزاب الدينية"، يقول زعيم شاس السابق أريه درعي لصحيفة "هآرتس". ويضيف:" لست الوحيد الذي يقول هذا الكلام، يوجد في الأوساط المتدينة حاخامات مهمون ويفكرون في هذا الأمر منذ عدة سنوات، أنا لا أملك فكرة واضحة حالياً حول الموضوع،  ولا توجد عندي خطة بديلة، ولكن من الواضح أنه يجب إعادة التفكير في الموضوع، ليس مكتوباً في الوصايا العشر أنه يجب أن تكون أحزاب متدينة".

يعتقد درعي أن مبرر قيام الأحزاب الدينية في الخمسينيات والستينيات "عندما كان المتدينون أقلية صغيرة، كان وجودها مهدداً"، لم يعد قائمًا الآن، "حيث أن الجمهور المتدين صار حقيقة لايمكن لأحد إنكارها".  في سنوات الدولة الأولى كانت للمتدينين حاجة في وجود أحزاب دينية تهتم بحقوقهم في مجالات مثل التعليم وتأهيل الأطعمة وغيرها.

اليوم، يواصل أريه درعي، فإن "هذه الأمور تضمنها الدولة أو قوانين  العرض والطلب في السوق الحرة". الحريديم هم جزء من جمهور أوسع بكثير "يضم المتدينين والمحافظين  التقليديين والتائبين"، وهذا الجمهور يمتلك التأثير ولديه القوة بدون أحزاب دينية. " لا توجد ضرورة اليوم لأحزاب دينية كي نجبر مصانع أغذية على الإلتزام بتأهيل الأطعمة من قبل المتدينين، أصحاب المصانع بأنفسهم يسعون إلى ذلك وهم معنيون بذلك من أجل أن يسّوقوا منتجاتهم وخدماتهم لدى هذا الجمهور المتدين".

 

يعتقد درعي أن وجود الأحزاب الدينية يؤدي إلى زيادة العدائية ضد المتدينين في أوساط الجمهور العلماني، "وينمي ظواهر  مثل "شينوي"، ويؤدي ايضاً إلى الإحساس لدى العلمانيين أن المتدينين يريدون أن يفرضوا عليهم نمط الحياة الديني".

بإختصار،"وجود الأحزاب الدينية يؤدي إلى الكراهية والعدائية من دون أن تكون لها فائدة ترجى".  ويضيف درعي:" ما دام المتدينون يعملون في إطار الأحزاب القطاعية فإن الفائدة التي سيجنونها للفقراء ستكون قليلة والضرر كبير". ولهذا ، يواصل درعي:" أنصح الجمهور المتدين بالتفكير في الإندماج في إطار آخر أوسع، او في أحزاب مشتركة مع المتدينين والتقليديين، أو ربما في إطار فوق حزبي يعمل مثلما يعمل اليهود في الولايات المتحدة مثلاً".

ويضيف درعي أنه في المبنى الحزبي الحالي في إسرائيل، "قامت الأحزاب الدينية بإعفاء الأحزاب الكبيرة من الإهتمام بالأمور اليهودية. وكانت النتيجة أنه في اللحظة التي أقيمت فيها حكومة بدون أحزاب حريدية لم يعد أحد يهتم بهذا".  أما في البنية الحزبية التي يقترحها درعي "فستدرك الأحزاب الكبيرة أن هذه الأمور تقع  ضمن مسؤولياتها وستتعامل مثلما تعاملت مع التصويت على قانون الزواج المدني".

 

ويرى درعي أن الصراع الأساسي، الذي سيواجهه المجتمع الإسرائيلي بعد الإنتهاء من عملية الإنفصال عن الفلسطينيين، سيكون "الصراع الثقافي حول الطابع العام للدولة، ستكون هناك أحزاب مثل شينوي وغيره من جهة، تريد إسرائيل دولة غربية كلياً وحرة كليا،ً وستكون في الجهة الأخرى بقية المجتمع الإسرائيلي، والتي ترغب بأن تكون الدولة بهذا القدر أو ذاك دولة يهودية. وعلى المتدينين أن يندمجوا في هذا الصراع مع جمهور التقليديين في الليكود وفي أحزاب أخرى".

يعتقد درعي أن أطراً مشتركة كالتي يقترحها  ستكون فقط مفيدة  لنجاح النضال الديني. "يمكن إدارة النضال حول قدسية السبت من خلال النضال الإجتماعي، حيث أن فتح المحلات التجارية يوم السبت أمر غير إجتماعي ويضر بأصحاب المحلات الصغيرة وبرجال الأعمال مثلي الذين يريدون المساهمة في المناقصات على المحلات التجارية الكبيرة، لكنهم لايستطيعون ذلك بسبب الإعتداء على قدسية السبت.  عندما ندير النضال حول السبت من منظور ديني سنخسر المعركة سلقًا. وعندما تنظر إليه من الزاوية الإجتماعية فسيكون هناك إحتمال كبير للفوز".

 

سابقة دافيد طال
على خلفية تصريحات درعي من الممكن أن يكون عضو الكنيست المتدين دافيد طال، وهو الأول الذي انتخب ضمن قائمة حزبية غير متدينة، يمثل ظاهرة مثيرة للإهتمام أكثر من أية  مرة مضت.

دافيد طال، والذي كان من المحسوبين على أنصار أريه درعي، انسحب من شاس وانضم إلى الليكود ومن ثم إلى "عام إيحاد" (شعب واحد).  وانتخب من خلاله عضواً في الكنيست الحالية.

ويبدو في هذه المرحلة أن محاولة طال الإندماج في حزب غير ديني لا تلاقي النجاح المطلوب، وذلك لأن رئيس "عام إيحاد"، عضو الكنيست عمير بيرتس، يرغب في العودة إلى حزب العمل، وعندما يحصل ذلك سيكون على دافيد طال، الذي رفض أن يدلي بمقابلة لهذا التقرير، أن يقرر ماذا سيفعل. وفي الليكود يهتمون لهذا الأمر من خلال سعيهم إلى سن قانون يمكن طال من الإنضمام إلى الليكود.

ظاهرة مثيرة أخرى هي تكوّن جماعة ضغط (لوبي) متدينة داخل الليكود، ويترأس هذه الجماعة عضوا الكنيست إيلي أفلولو ودانيئيل بنلولو، وهذه الجماعة، لا الأحزاب الحريدية، هي التي قادت النضال ضد نقل المحاكم الدينية إلى وزارة العدل.

في السابق وقبل أن  ينتخب لعضوية الكنيست كان عضو الكنيست يسرائيل ايخلير من يهدوت هتوراة يعتقد، مثل درعي، أنه لا توجد ضرورة لوجود أحزاب دينية منفردة. "اعتقدت – يقول- أنه حتى لو لم تكن هناك أحزاب دينية فإن أحداً لن يجروء على المس بالحقوق الأساسية للمتدينين. واعتقدت أيضاً أن حقوق الإنسان المتدين مضمونة تماماً مثل باقي حقوق الجماعات الأخرى، ويمكننا تبني النموذج الأميركي حيث لاتوجد هناك أحزاب دينية، ويصوت المتدينون للجمهوريين والديمقراطيين".

ويستدرك يسرائيل ايخلير قائلاً: "ولكن سياسة الحكومة الحالية، التي تستخدم موازنة الدولة للتنكيل بالجمهور المتدين، أثبتت لي أن الأمور غير ذلك، وأن الجمهور المتدين يحتاج إلى قوة سياسية متدينة تدافع عنه وتحميه".  ويضيف يسرائيل ايخلير: "شارون ونتنياهو لا يريدان سياسة إقتصادية، هما يريدان حرباً مريرة ضد المتدينين مستخدمين وسائل اقتصادية.  وإذا كانا فعلاً يريدان تقليص موازنة الدولة، كان بإمكانهما أن يقلصا بالأجور في قطاع خدمات الدولة وليس من خلال التقليص في مخصصات العائلات كثيرة الأولاد".

ويضيف ايخلير: "يقولون للمتدينين اذهبوا للعمل وهم يعلمون أنه لا يوجد عمل، كل ما يريدونه هو إخراج المتدينين من المدارس الدينية كي يكفوا عن كونهم حريديم. تبين لنا أن الليكود أيضًا وليس فقط شينوي واليسار لا يريد أن يكون هنا متدينون، حتى أن شخصًا مثل شارون  أبدى تعاطفاً معنا في الماضي، يرفسنا اليوم دون أية رحمة. وفي رأيي أن الجمهور المتدين يدرك أنه في الوضع الحالي يجب الحفاظ على الأحزاب الدينية وتعزيزها".

مائير بوروش، زميل يسرائيل ايخلير في حزب يهدوت هتوراة، والذي رفض أيضًا في الماضي "النموذج الأميركي"، يعتقد أن الحاجة إلى وجود الأحزاب الدينية تنبع من الحقيقة أنه "بدون مجموعات لوبي (جماعات ضغط سياسية) لايمكن ضمان أي من الحقوق الأساسية للمتدينين".  هكذا كان دائماً منذ أيام بن غوريون وحتى أيام إيهود باراك ولكن "الوضع اليوم أسوأ بكثير وذلك لأن قواعد اللعبة تغيرت". "واليوم يوجد عندنا- كما يقول بوروش- ائتلاف معاد وأحزاب معادية ووزراء معادون".

 

يرى بوروش أن "إبن المتدين يختلف وضعه عن وضع الطفل العلماني، آباء الطفل العلماني يعلمون منذ اليوم الأول لولادة إبنهم أن الروضة والمدرسة مضمونة لإبنهم وفي المقابل يعلم والدا الطفل المتدين أنه بدون مناورات الأحزاب الدينية وكولساتها فإن شبكة التعليم المتدين ستنهار، واليوم توجد لدينا حكومة يمكن أن تؤدي سياستها إلى إنهيار كل المجالات المهمة لدى الجمهور المتدين، إذا لم تكن هناك أحزاب دينية، فمن سيهتم لأمر المتدينين ومن سينظر إليهم أصلاً!!".

وحول الإدعاء بأنه يوجد في الليكود لوبي متدين لن يسمح لأمور كهذه أن تحدث، يجيب يوروش بالرفض. وهو يقول إن أفلولو وزملاءه يتلقون التوجيهات من أعضاء الكنيست المتدينين، "وإذا لم تكن الأحزاب الدينية في الكنيست فمن سيسمع عن هذا اللوبي أصلا؟".

خنزير، لص، هامان
لكن من الصعب على ايخلير وبوروش معًا أن يبررا فشل حزبهما (يهدوت هتوراة) في نشاطه في المعارضة وما هو مصدر إحساس أجزاء كبيرة من الجمهور المتدين والعلماني بأن الأحزاب المتدينة اختفت عن الساحة وهناك احتمال بأنها على وشك إنهاء دورها التاريخي. الإثنان، بوروش وايخلير، يعتقدان أنه  لا يوجد لهذا الإحساس أي أساس ويحاولان أيضاً الإقناع بنشاطاتهما في المعارضة ويذكران لهذا الهدف الحالات التي تم طردهما بالقوة من جلسات الكنيست.

"أخرجوني من الجلسة لأني قلت للقاضي حيشين إنه خنزير ووسائل الإعلام لم تتوقف عن مطاردتي"، يقول بوروش. ويضيف: " قلت ذلك في سياق أقوال للقاضي بشأن السماح ببيع لحم الخنزير. لكنني لست مستعداً لوصف وزراء الحكومة بلقب خنزير،  فقط لكي أحصل على عناوين الأخبار".

"نحن طوال الوقت نصرخ وطوال الوقت نسمع من يقول لنا إن صرختنا غير مسموعة"، يقول عضو الكنيست ايخلير. ويضيف:" في جلسة افتتاح الكنيست في الدورة الشتوية قلت لرئيس الوزراء، أنت لص، وأخرجوني عندها من الكنيست وكل الدولة تحدثت عن ذلك. ولكن في النهاية لم تعد وسائل الإعلام تهتم بنا لأننا أصبحنا غير ذي  صلة".

 

 في شاس أيضاً يفضلون إلقاء مسؤولية غيابهم على وسائل الإعلام. يقول رئيس شاس، عضو الكنيست إيلي يشاي: " في السنة الماضية أصدرت بيانات  صحفية أكثر من كل السنوات التي كنت فيها وزيراً في الحكومة، ولكن معظم وسائل الإعلام تجاهلت غالبية بياناتي". ويضيف يشاي: "أنا لست غاضباً، لأني أفهم أن هذه ظاهرة طبيعية، عندما كنا في الحكومة كانت لنا وزارات رئيسية وكنا دائماً في مركز الخلافات السياسية. في وضع كهذا  كنا دائماً نتصدر عناوين الأخبار".

وحول الإدعاء بغياب شاس عن الساحة، يقول يشاي: "هذا ادعاء باطل وليس له أساس، نحن جزء من معارضة صغيرة ومنقسمة أيديولوجياً وهي مضطرة إلى التعامل مع إئتلاف حكومي منسجم ومتراص، ومن الصعب ايجاد شقوق فيه. في كل الحكومات التي كنا أعضاء فيها كان هناك وزراء أصحاب حساسيات اجتماعية تحالفوا معنا في معارضة السياسة الإقتصادية. هذه الحكومة هي الأولى التي تتمتع بوحدة أيديولوجية مطلقة. الجميع يتقبلون سياسة المالية المعادية للمجتمع. وفي وضع كهذا من الصعب أن تكون  معارضة فاعلة، ولكنا طول الوقت نحارب، وقد استطعنا تقليص جزء من الإجراءات الإقتصادية، وحاربنا من أجل عدم منح جائزة إسرائيل ليغئال توماركين، وعضو الكنيست مشولم نهاري كشف وثائق سرية لوزارة المالية من على منصة الكنيست. أنا وصفت أبرهام بوراز بأنه هامان  وتومي لبيد بأنه كاره إسرائيل".

روعي لحمانوفيتش، المتحدث بإسم شاس ومستشار يشاي الإعلامي، يضيف بعض البنود لقائمة إنجازات شاس غير المشرفة في المعارضة، التي أوردها رئيس الحزب:  استطاعت أن تفرض انتخاب مرشحيها في الحاخامية العليا واللذين  تنافسا مقابل مرشحي حزب المفدال، وسياسيون وأصحاب مبادرات سياسية من كل ألوان الطيف السياسي (نتنياهو، موفاز، ليمور ليفنات، يوسي بيلين، عوزي ديان) طلبوا مؤخراً الإجتماع مع الحاخام عوفاديا يوسف وذلك لكي يكسبوا شاس إلى جانبهم.  سلسلة إقتراحات حجب الثقة التي قدمتها شاس ضد الحكومة في الكنيست "أدت إلى افتخار الإئتلاف الحكومي بفوزه بفارق صوت واحد فقط".

 

يقول لحمانوفيتش إن إيلي يشاي وخلال جولاته الأسبوعية في أنحاء البلاد يحرص دائماً على زيارة مراكز مساعدة الفقراء والأماكن التي توزع فيها المواد الغذائية للمحتاجين، و"هذه استراتيجية موجهة" تهدف إلى موضعة شاس كبديل اجتماعي لحزب الليكود. "في كل جولاتي في البلاد التقي مع أشخاص يريدون أن يرونا عائدين إلى الحكومة"، يقول إيلي يشاي ويصر على أن شاس "لم تختف، وأن الحاجة إلى وجودها أقوى من أية مرة مضت. وأنت لاترى النور إلا من خلال الظلام".

( من متضمنات عدد جديد من سلسلة "أوراق إسرائيلية" حول ملامح الكنيست الاسرائيلية الحالية، ال 16، وحول إتجاهاتها،  يصدر قريبًا عن "مدار")

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات