قبل اسبوعين على موعدها المحدد (28 الجاري) تعيش الساحة الانتخابية الاسرائييلية توترات داخلية حادة، تعكسها "الانقلابات" المتلاحقة في استطلاعات الرأي العام، التي اصبحت - بين سرية وعلنية - استطلاعات شبه يومية، تزداد اهميتها مع اقتراب يوم الانتخابات.
ويشهد الحزبان الكبيران، "الليكود" و "العمل"، توترات داخلية ناجمة عن عدم الاستقرار في اوضاعهما الانتخابية، الاول في ضوء ملفات الفساد التي وصلت حتى رئيسه شارون، والثاني نتيجة الخلافات الداخلية المتأثرة بحقيقة تراجعه في الاستطلاعات. وبعد ان خسر "الليكود" في نهاية الاسبوع ما يكفي من المقاعد ليصبح الفارق بينه وبين "العمل" 3-5 مقاعد فقط، انقلبت النتيجة منذ مطلع الاسبوع الجاري فصاعدا، ليستعيد حزب السلطة الاسرائيلية شيئا من قوّته، وترتفع شعبيته الى 32 مقعدا في بعض الاستطلاعات.
ولأول مرة منذ شهر تقريبا، يستعيد حزب السلطة الاسرائيلية "الليكود" شيئا من قوّته، بعد ان توقف التدهور في شعبيته بسبب ملفات الفساد.
واظهر استطلاع داخلي خاص جرى الاحد 12 كانون الثاني لصالح "الليكود" ونشرت نتائجه اليوم (13 الجاري) ان شعبيته ارتفعت الى اكثر من ثلاثين مقعدا، وهي زيادة بمقعدين عن الاسبوع الماضي، في حين فقد "العمل" مقعدين من شعبيته بالقياس مع الاستطلاع الاخير.
وهذا هو الاستطلاع الاول منذ المؤتمر الصحفي المقطوع على الهواء مباشرة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون.
وتعززت هذه النتائج في استطلاع "يديعوت احرونوت" (13 كانون الثاني) لتصبح كتلة اليمين - الحرديم: 63 نائبا واليسار – المركز: 57 نائبا.
وجاءت قسمة المقاعد في استطلاع "يديعوت" (باشراف د. مينه تسيمح) على النحو التالي/ مع الاشارة الى النتائج السابقة بين قوسين:
الليكود: 32-33 (28)
العمل: 20 (21-22)
شينوي: 16-17 (17)
شاس: 10 (10-11)
الاحزاب العربية: 9 (8)
الاتحاد القومي: 8 (10-11)
ميرتس: 7 (7)
يهدوت هتوراه: 5 (5)
المفدال: 4 (5)
عام احاد: 3-4 (3-4)
يسرئيل بعلياه: 3 (4)
عليه يروق: 1-2
وفي تعقيبه على هذه النتائج قال المحامي روني بارؤون، المرشح في قائمة "الليكود": "منذ حادثة القاضي حيشين، استعاد "الليكود" قوته بالفعل. الأعضاء يقفون على مفارق الطرق تأييدًا للحزب. وفي نهاية هذا الأسبوع سيكون ههذا ليكودًا آخر".
واصابت النتائج حزب "العمل" بحالة من الذهول، وقال كبار المسؤولين فيه: "إذا كانت هذه النتائج صحيحة، فالوضع سيء. لا يوجد لدينا أي تفسير لها. إنها تفتقد لكل منطق"
وتقول المصادر في حزب العمل إنه يتبين من نتائج استطلاع داخلي أجري بناءً على طلب الحزب (يوم 12 كانون الثاني)، أن "الليكود" حصل على 32 مقعداً، بينما حصل "العمل" على 25 مقعداً، أي أن الاستطلاع يدل على صحوة في حزب "الليكود"، لكنه يشير إلى تعزيز قوة حزب "العمل".