مع اقتراب تشكيل الائتلاف الحكومي اليميني الجديد في إسرائيل، تم توقيع اتفاق ائتلافي بين حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو وقائمة الصهيونية الدينية بزعامة بتسلئيل سموتريتش. لطالما كانت بنود البرنامج الانتخابي لقائمة الصهيونية الدينية بنوداً صعبة التطبيق، ومغالية في تطرفها لأنها تشمل تفكيك الإدارة المدنية، والمطالبة بضم فعلي للضفة الغربية، ورفع عدد المستوطنين إلى مليون، وتسوية كل أراضي "ج" لصالح اليهود، وغيرها. اليوم، وبين ليلة وضحاها، أصبح سموتريتش الحاكم الفعلي للضفة الغربية المحتلة والمسؤول المباشر عن تعيين المنسق، ورئيس الإدارة المدنية، وصاحب الصلاحيات الواسعة في تحديد المصير القانوني للأراضي، والمسؤول عن استقدام مستوطنين جدد. تستعرض هذه المقالة البرنامج الانتخابي وجدول أعمال قائمة الصهيونية الدينية، وتقارنها ببنود الاتفاق الائتلافي، لتلقي الضوء على مستقبل الضفة الغربية خلال فترة ولاية الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
ركز الجزء الأول من تقرير الرقابة السنوي لمراقب الدولة في إسرائيل، والذي يعرض نتائج أعمال الرقابة على الهيئات الخاضعة للرقابة للعام 2021، في معظمه، على مجالات الاقتصاد والبنى التحتية "والتي تعتبر من اللبنات الأساسية والحيوية لتطوير الاقتصاد وتحسين مستوى حياة المواطنين والسكان في الدولة"، كما جاء في مقدمة التقرير.
الحصيلة الكلية لاتفاقيات الائتلاف بين الليكود والشركاء الخمسة توحي بأن الحكومة الإسرائيلية الجديدة مقبلة على عدة جبهات صدامية، مع مجموعات في المجتمع اليهودي الإسرائيلي، وأبناء الديانة اليهودية في العالم، وهذا بموازاة الاستهداف الأكبر: التوحش الاستيطاني، واستهداف أشد للقدس والمسجد الأقصى المبارك، فهذه حكومة ترتكز على أغلبية ثابتة، صعب أن تكون فيها شروخ تهدد استمرار بقائها، والهزّة الوحيدة التي تنتظرها برلمانيا هي احتمال صدور حكم يدين بنيامين نتنياهو بقضايا الفساد، خلال السنوات الأربع لهذه الحكومة.
في العام 1970، وصلت إسرائيل لأول مرة إلى مونديال كرة القدم في المكسيك. وكانت هذه هي المرة الأخيرة. هذا العام، وفي مونديال قطر، ساهمت معظم الجماهير العربية وغير العربية في رفع أعلام فلسطين، وانتقاد إسرائيل وسياساتها الاستعمارية، وفي أحيان كثيرة مقاطعة وفدها الإعلامي. تسعى هذه المقالة إلى استعراض عالم كرة القدم الإسرائيلي، ومن هي الأندية الأساسية، ومن هو المنتخب الإسرائيلي، وكيف يتم التعامل معه دوليا (سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي). وتترك المقالة السؤال مفتوحا حول ما إذا كانت لإسرائيل حظوظ في الوصول مستقبلا إلى المونديال؟ وهو سؤال رياضي وسياسي في آن واحد.
قبل عام واحد تقريباً، ضجت وسائل الإعلام الإسرائيلية بحادثة انتحار جنديّ من وحدة "غولاني" في الجيش الإسرائيلي. والعنصر المثير الذي استدعى تلك التغطية الإعلامية الواسعة لتلك الحادثة آنذاك تمثل في الطريقة التي اختارها الجندي لوضع حدّ لحياته: القفز من المقعد الخلفي في سيارة أجرة كانت تسافر بسرعة كبيرة على الشارع السريع المركزي في إسرائيل والمسمى "شارع عابر إسرائيل".
تؤكد عدة أوراق تقدير موقف صدرت في إسرائيل في الفترة الأخيرة، على أعتاب تأليف حكومة إسرائيلية جديدة تشير كل التوقعات إلى أنها ستكون الحكومة السادسة برئاسة بنيامين نتنياهو، أن التحدي الرئيس الذي سيكون ماثلاً أمامها هو آخر الأوضاع في الضفة الغربية في ضوء ما تصفه بأنه "التهديد الأمني المتزايد في شمال الضفة".
الصفحة 64 من 324