أثار نهج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في السنوات الأخيرة، ولكن بشكل خاص في الأشهر الأخيرة في حكومته الحالية، قضية الإعلام الإسرائيلي، وسطوة حيتان المال من جهة، وسطوة السياسيين، المدعومين من حيتان المال أنفسهم. فالشعور السائد في الأوساط الإسرائيلية هو أن الإعلام الإسرائيلي ليس حرّا بما فيه الكفاية، وتثقل عليه أجندات أصحاب وسائل الإعلام الكبرى والسياسيين.
ينبع القلق من الاحتكار في سوق الإعلام الإسرائيلي لدى أوساط اكاديمية واجتماعية، من أن الشارع الإسرائيلي يتغذى عمليا بمعلوماته من وسائل الإعلام الإسرائيلية بسبب عامل اللغة، الذي يقتصر على إسرائيل وحدها. في حين أن الاستفادة من الإعلام العالمي بلغاته المتعددة، تبقى أمرا محدودا، لا يترك أثرا على صناعة الرأي العام الإسرائيلي. أضف إلى هذا، أن الدعاية الأساس التي تبثها الصهيونية، وفي صلبها التخويف والترهيب، تجعل الإسرائيلي لا يثق بما يأتي من الخارج.
قال باحث كبير في "معهد دراسات الأمن القومي" في جامعة تل أبيب إن الانخفاض في ما أسماه "الهجمات" في مناطق الضغة الغربية ناجم عن معالجة عوارض هذه الظاهرة وليس أسبابها، وأكد أنه في ظل غياب رد فعلي على العوامل التي أدت إلى نشوء هذه الموجة من "الهجمات"، يمكن الافتراض بأنها ستستمر بسماتها الحالية وتقلباتها.
نشر الصحافي الإسرائيلي أمير تيفون في شهر حزيران الماضي، مقالا مسهبا في الموقع الإلكتروني "بوليتيكان"، تحدث فيه بالتفصيل الممل عن سنوات طوال من الصراعات المريرة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورؤساء وقادة أجهزة الأمن الإسرائيلية.
قال تقرير جديد صادر عن منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان إنه عشية رأس السنة العبرية الجديدة هدمت السلطات الإسرائيليّة 22 مبنىً في خمس بلدات في أنحاء الضفّة الغربيّة، بما في ذلك القدس الشرقيّة، بينها 11 مبنى سكنيًا.
ونتيجة لأعمال الهدم هذه فقد 56 شخصًا منازلهم، بينهم 30 قاصرًا.
الصفحة 279 من 337