قال تقرير جديد صادر عن منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان إنه عشية رأس السنة العبرية الجديدة هدمت السلطات الإسرائيليّة 22 مبنىً في خمس بلدات في أنحاء الضفّة الغربيّة، بما في ذلك القدس الشرقيّة، بينها 11 مبنى سكنيًا.
ونتيجة لأعمال الهدم هذه فقد 56 شخصًا منازلهم، بينهم 30 قاصرًا.
كما هدمت السلطات آبارًا لتجميع المياه، ومباني لتربية المواشي، ومبنىً يُستخدم كمدرسة.
وفي تجمّع خربة الحمّة الواقع شمالي الأغوار، جنوب بلدة عين البيضا، هدمت "الإدارة المدنيّة" ستّة مبانٍ سكنيّة عاشت فيها خمس عائلات وخلّفت 25 شخصًا بلا مأوى، بينهم 10 قاصرين. كما قامت القوّات بهدم ستّة مبانٍ لتربية المواشي.
فوق ذلك، هدمت "الإدارة المدنيّة" مباني في تجمّعين في منطقة مستوطنة معاليه أدوميم: في تجمّع خان الأحمر هدمت السلطات كوخًا للسكن عاش فيه ثمانية أشخاص، بينهم خمسة قاصرين. وقبلاً، كانت الإدارة قد هدمت منزل هذه العائلة في أيار 2014. وفي تجمّع أبو النوار هدمت القوات توسِعة لمدرسة أضيفت لخدمة أبناء التجمّع. وأقيمت هذه الإضافة بعد أن صادرت "الإدارة المدنية" في شباط 2016 كرافانات تم التبرّع بها إلى المدرسة استجابة لنقص الصفوف في التجمع الذي كان يجبر العديد من الطلاب على الدراسة خارج التجمّع.
وفي تجمّع خربة جورة الخليل، المجاورة لقرية سعير في محافظة الخليل، هدمت "الإدارة المدنيّة" أربع آبار للمياه. بالإضافة إلى ذلك، هدمت بلدية القدس مبنىً سكنيًا في حيّ الطور شرقيّ المدينة، كانت تعيش فيه أربع عائلات، وخلّفت بذلك 23 شخصًا بلا مأوىً، بينهم 15 قاصرًا. وهدمت قوات "الإدارة المدنيّة" بئر ماء لم تكن قيد الاستخدام، وذلك في تجمّع خربة سوسيا جنوبي جبل الخليل.
وأكد تقرير "بتسيلم" أن أعمال الهدم هذه هي جزء من حملة هدم مكثفة تقوم إسرائيل بشنها منذ مطلع العام 2016، وفي إطارها هدمت إسرائيل حتى اليوم 234 مبنىً وخلّفت 1010 أشخاص بلا مأوىً، بينهم 530 قاصرًا.
وأشار التقرير إلى أنه لا أساس لمزاعم إسرائيل بأنّ أعمال الهدم قانونيّة وأنّ هدفها تطبيق قوانين التخطيط والبناء. فأعمال الهدم غايتها تحقيق أهداف إسرائيل السياسيّة في الضفّة الغربيّة، ومن ضمنها خلق واقع حياتيّ مستحيل بالنسبة للفلسطينيين، إذ يجري هدم منازلهم مرارًا وتكرارًا بهدف إجبارهم على الرّحيل من مناطق سكناهم. وعمليات الهدم التي يقوم بها الجيش و"الإدارة المدنيّة" مخالفة للقانون وتشكّل انتهاكًا لأحكام القانون الدولي وليس من قبيل الصدفة أن إسرائيل تتعرّض إلى انتقادات شديدة من قبَل المجتمع الدوليّ. ومع ذلك، شدّد التقرير، فالنّقد شيء والأفعال شيء آخر، إذ يتّضح وتشهد على ذلك أعمال الهدم المتزايدة أنّ النقد لا يكفي لدفع إسرائيل للتوقّف عن هذه السياسة.