المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

قالت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إن مجهولين يشتبه بأنهم من عصابات "تدفيع الثمن" اليمينية المتطرفة ارتكبوا مؤخراً جرائم كراهية ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة منذ 1967 وداخل الخط الأخضر 4 مرات خلال 10 أيام، كان آخرها في حي الخلايلة في القدس الشرقية يوم الخميس الماضي، حيث قاموا بإعطاب إطارات 18 سيارة في الحي وخطوا شعارات معادية للعرب على جدران البيوت تهدد السكان الفلسطينيين. وقبل ذلك وقعت جرائم مماثلة في قرية منشية زبدة العربية البدوية بالقرب من حيفا وفي حي شعفاط في القدس الشرقية.

وبموجب معطيات الأجهزة الأمنية، وقعت في العام الذي يشارف على الانتهاء 256 جريمة كراهية ضد الفلسطينيين في المناطق (المحتلة)، من بينها 170 جرى تعريفها بأنها "عنيفة"؛ أربع منها انطلقت من (مستوطنة) "يتسهار" ومجروراتها، انتقاماً على الإعلان عن بؤرة "كومي أوري" منطقة عسكرية مغلقة.

ونشرت منظمات حقوق الإنسان قائمة بآخر هذه الجرائم خلال الأشهر القليلة الماضية وذلك على النحو التالي:

16 تشرين الأول: قام معتدون بتمزيق إطارات 13 سيارة وكتابة عبارات عنصرية تحريضية ("لا مكان للأعداء في هذه البلاد") في قرية قيرة (محافظة سلفيت). وهاجم مستوطنون متطوعين من منظمة "حاخامين لحقوق الإنسان" حضروا إلى قرية بورين للمساعدة في قطف الزيتون، فأصابوهم بجراح وقاموا بتخريب أشجار في الكرم.
23 تشرين الأول: قام معتدون بتخريب أكثر من 20 سيارة في بلدة البيرة وكتابة عبارات عنصرية تحريضية.

25 تشرين الأول: قام معتدون بتخريب أكثر من 30 سيارة في قرية يتما وكتابة عبارات عنصرية تحريضية.

31 تشرين الأول: قام معتدون بتمزيق إطارات سيارات وكتابة عبارات عنصرية تحريضية ("الأغيار فقط هم من يمكن طردهم من الأرض") في قرية عكبرة، المحاذية لمدينة صفد.

10 تشرين الثاني: قام معتدون بتخريب وقطع أغصان 120 شجرة زيتون في قرى الساوية، ياسوف وبورين، ثم سرقة معدات زراعية.
14 تشرين الثاني: قام معتدون بتخريب 25 سيارة في قرية قراوة بني حسن وكتابة عبارات عنصرية تحريضية ("الأغيار في هذه البلاد ـ أعداء") على جدران مسجد القرية.

22 تشرين الثاني: قام معتدون بإحراق سيارات وكتابة عبارات عنصرية تحريضية في أربع قرى هي بيت دجن، قبلان، مجدل بني فاضل وكفر الديك.

23 تشرين الثاني: انفلات محتفلين يهود بيوم السبت في "حياة سارة" في الخليل أسفر عن إصابة 10 مواطنين بجراح، تعرض أحدهم لاعتداء بغاز الفلفل، وكان بين المصابين طفل في التاسعة من عمره. وقام المعتدون بإلقاء الحجارة داخل منزل عماد أبو شمسية (المصور الذي وثق حادثة الجندي إليئور أزاريا) فأصابوا حفيده ابن السنة ونصف السنة بجراح في رأسه.
25 تشرين الثاني: قام معتدون بتمزيق إطارات في قرية جبعة وكتبوا عبارات عنصرية تحريضية.

28 تشرين الثاني: أحرق معتدون سارة في قرية الطيبة وكتبوا عبارات عنصرية تحريضية، مزقوا إطارات ثلاث سيارات في قرية دير عمار ورسموا عليها "نجمة داود".

28 تشرين الثاني: مزق معتدون إطارات 40 سيارة في جلجولية وكتبوا عبارات عنصرية على باص ("أيها اليهود أوقفوا الشتات وتوقفوا عن الاختلاط").

الأسبوع الأول من كانون الأول: تم اقتحام وتخريب شقة سكنية في حي تل كبير، تم تخصيصها لسيدة عربية تستحق الحصول على سكن شعبي. فهمت السيدة العربية الرسالة ولم تعد إلى المكان.
8 كانون الأول: قام معتدون بتمزيق إطارات 160 سيارة في حي شعفاط في القدس الشرقية وكتبوا عبارات عنصرية تحريضية ("لا مكان للأعداء في هذه البلاد").

12 كانون الأول: قم معتدون بتمزيق إطارات 20 سيارة في قرية منشية زبدة في مرج بن عامر وكتبوا عبارات عنصرية تحريضية ("محمد خنزير"، "العرب أعداء ـ إما الطرد وإما القتل").

وذكرت منظمات حقوق الإنسان أن الجزء الأكبر من هذه الحوادث لم يحظ سوى بتغطية إعلامية هامشية جداً، وليس في وسائل الإعلام جميعها. وأضافت أن هذه الحوادث لا تمثل سوى جزء صغير من واقع ثابت ودائم من أعمال الاعتداء والتنكيل التي يمارسها مستوطنون بحق الفلسطينيين، تحت أعين جنود الجيش الإسرائيلي ومراقبتهم أحياناً. وبالرغم من أن كل شيء مصوَّر وموثَّق ليس ثمة من يحقق. وثمة قائمة طويلة جمعتها منظمة "بتسيلم" من الأشهر الأخيرة فقط توثق اعتداءات ضد مزارعين فلسطينيين وهم في كروم الزيتون التابعة لهم ـ اعتداءات جسدية والتسبب بإصابات، تخريب أشجار، إشعال حرائق، سرقة معدات، سرقة أكياس زيتون وغيرها. وتشير معطيات الأمم المتحدة إلى ارتفاع بنسبة 50 بالمئة في عدد الاعتداءات هذه مقارنة بالعام الماضي.

 

المصطلحات المستخدمة:

الخط الأخضر, نجمة داود, بتسيلم

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات