المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

انضم مجلس الشيوخ الأميركي في نهاية الأسبوع الفائت إلى الانتقادات التي توجهها إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى علاقات إسرائيل مع الصين، ولا سيما فيما يتعلق بتنفيذ مشاريع في ميناء حيفا.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر مسؤولة في مجلس الشيوخ قولها إن المجلس يسعى في الوقت الحالي للدفع قدماً بمشروع قانون يحظى بتأييد أعضاء بارزين من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يتضمن تحذيراً واضحاً لإسرائيل على خلفية الاستثمارات الصينية فيها، وبشكل خاص بشأن نية منح مسؤولية تشغيل ميناء حيفا إلى شركة صينية ابتداء من العام 2021.


وأضافت هذه المصادر نفسها أن مشروع القانون هذا يتعلق بتنظيم ميزانية الدفاع الأميركية للسنة المقبلة. وأشارت إلى أنه من بين مئات بنود مشروع القانون تم لأول مرة تخصيص بند من هذا القبيل ورد فيه أن للولايات المتحدة مخاوف أمنية كبيرة من فوز الشركة الصينية "شانغهاي إنترناشيونال بورت غروب" بمناقصة تشغيل ميناء حيفا. ووفقاً لشروط المناقصة ستقوم الشركة الصينية بتشغيل هذا الميناء على مدار 25 عاماً.
وأكدت هذه المصادر أن ميناء حيفا يشكل منذ أعوام طويلة نقطة رسو لسفن الأسطول الأميركي السادس، وأن العديد من المسؤولين الأميركيين حذروا إسرائيل العام الماضي من أن الولايات المتحدة ستتوقف عن استخدامه في حال تم تطبيق التعاقد مع الشركة الصينية.

وجاء في مشروع القانون أن لدى الولايات المتحدة مصلحة في استمرار وجود سفن الأسطول السادس في ميناء حيفا لكن هناك مخاوف أمنية كبيرة في كل ما يتعلق بترتيبات تشغيل هذا الميناء. ويطالب مشروع القانون إدارة الرئيس دونالد ترامب بحثّ الحكومة الإسرائيلية على أن تأخذ بالحسبان التأثيرات الأمنية للاستثمارات الأجنبية في إسرائيل.

وينضم مشروع القانون إلى ضغوط تمارسها إدارة ترامب على إسرائيل بشأن ضبط الاستثمارات الصينية. وعبر مسؤولون في هذه الإدارة العام الماضي عن مخاوف متزايدة من العلاقات الاقتصادية الآخذة بالتعزز بين إسرائيل والصين، وأعربوا عن مخاوف من أن تستغل الصين علاقاتها مع إسرائيل من أجل تحسين مكانتها الاستراتيجية، بالإضافة إلى جمع معلومات استخباراتية حساسة، ومعرفة تكنولوجية سرية.

وطالب هؤلاء المسؤولون إسرائيل بتقديم ضمانات لهم تكفل بأن لا تتمكن الصين من استغلال المشاريع التي تشارك فيها في إسرائيل حتى تحسن مكانتها الاستراتيجية وقدراتها الاستخباراتية.

وأشارت الصحيفة إلى أن أحد أبرز أعضاء مجلس الشيوخ الواقفين وراء مشروع القانون هذا هو السيناتور جيم أينهوف، وهو سيناتور جمهوري محافظ معروف بمواقفه المؤيدة لإسرائيل ويتبنى مواقف يمينية واضحة فيما يخص الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني.

 

المصطلحات المستخدمة:

هآرتس

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات