المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

نقلت وكالة "رويترز" للأنباء أمس الاثنين عن مصادر إسرائيلية وصفتها بأنها مطلعة قولها إن إسرائيل لن ترسل مندوبين حكوميين إلى ورشة العمل الاقتصادية التي ستُعقد في البحرين يومي 25 و26 حزيران الحالي.

وأضافت هذه المصادر أنه بدلا من ذلك، سيضم الوفد الإسرائيلي مندوبين من قطاع الأعمال وصناعات الهايتيك.

وكانت قناة التلفزيون الإسرائيلية 13 (القناة العاشرة سابقا) ذكرت أنه كان من المتوقع أن يحضر وزير المالية موشيه كحلون هذه الورشة في المنامة. وأضافت أن منظمي المؤتمر الأميركيين كانوا في انتظار الحصول على تأكيد عدد أكبر من الدول العربية مشاركتها في المؤتمر قبل أن يوجهوا دعوة رسمية إلى إسرائيل لحضور الورشة، التي تخطط إدارة ترامب للكشف فيها عن الجزء الاقتصادي من الخطة الأميركية لحل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني المعروفة باسم "صفقة القرن"، وأعلنت كل من مصر والمغرب والأردن والإمارات وقطر والسعودية عن حضورها.

ولكن بعد نقاش بين مسؤولين أميركيين وبحرينيين، خلص المنظمون إلى ضرورة عدم توجيه دعوة إلى المسؤولين الإسرائيليين، نظراً إلى أنه تقود إسرائيل حاليا حكومة مؤقتة (حكومة تصريف أعمال) في انتظار الانتخابات المقررة في 17 أيلول المقبل.

وقال مصدر مقرب من كحلون إنه ليس على دراية بهذا الأمر، لكنه أكد أن وزير المالية لم يتلق حتى الآن دعوة لحضور الورشة.
ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية التعقيب على هذا النبأ.
من ناحية أخرى قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إسرائيل سوف تشارك في الورشة التي ستستضيفها البحرين برعاية أميركية.

وأدلى كاتس بتصريحاته هذه للصحافيين على هامش مؤتمر صحيفة "جيروزاليم بوست" في نيويورك.

وخلال كلمة في نفس المؤتمر قال كاتس إن الولايات المتحدة بدعم من إسرائيل تقود عملية تعاون اقتصادي إقليمي لصالح الشرق الأوسط بأسره. وأضاف أن ذلك يشمل تعزيز العلاقات مع الدول العربية البراغماتية في المنطقة، من خلال التعاون الأمني والمبادرات الاقتصادية المشتركة. وأشار إلى أن جزءاً أساسياً من هذه الجهود هو ورشة العمل الاقتصادية المزمع عقدها في البحرين تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار". وأكد أن لإسرائيل دوراً رئيسياً تلعبه في هذه العملية، وأنه مع خبرتها وقدراتها يمكنها المشاركة في هذه الجهود والمساهمة في مجالات اهتمام مختلفة.

وأعلنت الإدارة الأميركية في منتصف أيار الماضي عن عقد ورشة عمل اقتصادية في العاصمة البحرينية المنامة يومي 25 و26 حزيران تهدف إلى تسهيل النقاشات حول رؤية وإطار طموح وقابل للتطبيق لمستقبل زاهر للشعب الفلسطيني والمنطقة.

وقال مسؤولون أميركيون إن الورشة ستناقش الجزء الاقتصادي من خطة الإدارة الأميركية لحل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، وهي خطة تم تأجيل الكشف عنها بسبب عدم الاستقرار السياسي في إسرائيل.

وأعلن الفلسطينيون رفضهم للورشة بشدة، وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن القيادة الفلسطينية لن تحضر الورشة ولن توافق على نتائجها.

على صعيد آخر أعرب مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات عن تأييده لتصريحات سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، الذي قال إن لإسرائيل الحق في ضم بعض أراضي الضفة الغربية إلى سيادتها.

وقال غرينبلات في سياق كلمة ألقاها أمام مؤتمر صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية المنعقد في نيويورك أول أمس الأحد، إن ادارة ترامب ستقرر موعد نشر تفاصيل "صفقة القرن" بعد الورشة الاقتصادية التي ستعقد في البحرين، غير أنه رجح ألا يتم ذلك قبل تشرين الثاني 2019 أي بعد الانتخابات المقررة في إسرائيل يوم 17 أيلول المقبل. وأكد أنه ليس بمقدور أحد أن يفرض تسوية على الجانبين.

 

المصطلحات المستخدمة:

يسرائيل كاتس, دورا

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات