قال التقرير السنوي لصحيفة "ذي ماركر" الاقتصادية التابعة لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن الثروة الاجمالية لأكبر 500 ثري في إسرائيل بلغت هذا العام 3ر136 مليار دولار، وهي تقل بأقل من 4 مليارات دولار عن الثروة التي تم تسجيلها في العام الماضي. ولكن في المجمل العام فإن الغالبية الساحقة من الاثرياء سجلوا زيادات واضحة في مداخيلهم، لأن الثري بارتيك ديرهي، الذي انضم إلى أثرياء إسرائيل في العام الماضي، بعد حصوله على الجنسية، خسر أكثر من نصف ثروته، 9ر8 مليار دولار، وبقي مع ثروة 6ر7 مليار دولار، ما يعني أنه من دون خسارته وحده، كانت الثروة الاجمالية ستسجل زيادة ملحوظة هذا العام.
وعلى الرغم من حجم الثروة الكبير، إلا أن الأثرياء العشرة الأوائل بلغت ثروتهم الاجمالية 45 مليار دولار، وهي ثلث الثروة الاجمالية للأثرياء الـ 500. في حين أن الأثرياء الـ 37 الأوائل تصل ثروتهم الاجمالية إلى 86 مليار دولار، وهو ما يعادل 63% من الثروة الاجمالية للأثرياء الـ 500.
وأكبر ثري في إسرائيل عائلة فيرتهايمر وتبلغ ثروتها 3ر8 مليار دولار، بزيادة طفيفة نسبيا عن العام الماضي بنحو 50 مليون دولار، يليها الثري السابق ذكره باتريك ديرهي، مع 6ر7 مليار دولار بخسارة 9ر8 مليار دولار عن العام الماضي.
وأيضا في هذا العام، كما هي حال السنوات الـ 12 الأخيرة، فإن من بين الأثرياء الـ 500 هناك ثري عربي واحد، وهو صاحب شركة البناء بديع طنوس من مدينة الناصرة، وتبلغ ثروته، وفق التقرير 130 مليون دولار، بزيادة خمسة ملايين دولار عن العام الماضي
تقرير مراقب الدولة يعكس بؤس قبول العرب في أماكن العمل
قال تقرير مراقب الدولة العام، الصادر في الأيام الأخيرة، وفي البند المتعلق بظروف انخراط المواطنين العرب في سوق العمل، إن المعطيات التي توصل لها التقرير، تعرض صورة بائسة ومقلقة لوضعية سوق العمل بين المواطنين العرب في إسرائيل، وصورة للفجوات بين مختلف الشرائح. وهذا مؤشر على أن عمل الحكومة في هذا المجال ناقص، وحتى أنه يفتقر لسلامة أنظمة العمل، وهذا ما يجعل المواطنين العرب يلمسون التمييز في هذا المجال.
ويضيف التقرير أن كل المعطيات حول انخراط العرب في سوق العمل، ومعدلات الرواتب، هي أقل من غيرهم، وهذا ما يزيد من رقعة الفقر، ويعود التقرير إلى معطيات الفقر عن العام 2013، إذ يقول إن ما يزيد عن 47% من العائلات العربية كانت واقعة في دائرة الفقر، وهي نسبة تعادل ثلاثة أضعاف ونصف النسبة بين اليهود.
ومن بين ما يتضمنه التقرير، أن نسبة العاملين العرب في الوزارات الحكومية أقرب إلى الصفر، رغم أنه منذ العام 2007 إلى العام 2015، ارتفعت نسبة العاملين العرب في سلك خدمات الدولة من 6ر5%، إلى 6ر9%، ولكن الغالبية الساحقة من هؤلاء يعملون في جهازي الصحة والتعليم.
وكان تقرير مكتب الاحصاء المركزي الإسرائيلي، عن العام الماضي 2015، قد ادعى أن نسبة البطالة في المجتمع العربي بلغت في العام الماضي 8ر6%، ولكن هذا يبقى تقديرا أبعد ما يكون عن الواقع، إذ أن تقارير سلطة التشغيل التي تعتمد على التسجيل الرسمي في مكاتبها، تدل على أن معدل البطالة في الكثير من المدن والبلدات العربية الكبيرة نسبيا تتراوح بشكل ثابت تقريبا ما بين 22% إلى 32%. وقلما تجد بلدات عربية فيها نسبة البطالة تهبط عن 10%، وهذا يقود إلى الاستنتاج بأن البطالة الفعلية لدى الفلسطينيين في إسرائيل تتراوح ما بين 21% إلى 23%.
ارتفاع حاد في بيع البيوت الفخمة
قال تقرير أجراه أحد مكاتب الاستثمار الإسرائيلية، إن العام الماضي 2015 شهد 6100 عملية بيع لبيوت فخمة جدا، باهظة الثمن، من تلك التي ثمنها يزيد عن 3 ملايين شيكل، ما يعادل 785 الف دولار، وهذا يعد اربعة اضعاف البيوت من ذات المستوى التي بيعت في العام 2008.
وحسب التفصيل فإنه في العام الماضي تم بيع 200 بيت من سعر 10 ملايين شيكل وما فوق (6ر2 مليون دولار وما فوق)، و950 بيتا تراوحت أسعارها ما بين 3ر1 مليون دولار إلى 6ر2 مليون دولار، و1250 بيتا تراوحت أسعارها ما بين 04ر1 مليون إلى 3ر1 مليون دولار، و3700 بيت تراوحت أسعارها ما بين 785 الفا إلى مليون دولار.
وفي سياق متصل، سجل الثري الروسي اليهودي فاليري كوغن مبلغا قياسيا للبيوت الفخمة القائمة في عمارات سكنية، إذ يعرض بيته في تل أبيب بثمن 600 مليون شيكل، وهو ما يعادل 157 مليون دولار، وهو ما يوازي سعر 430 بيتا جديدا من 4 غرف، خارج منطقة تل أبيب.
ويجري الحديث عن بيت يقع في الطابق الـ 23، في بناية فندق رويال بيتش في شارع هيربرت صمويل في تل أبيب، المواجهة للبحر. وتبلغ مساحة البيت ألف متر مربع، ويتضمن بركة سباحة، ومعد بأجهزة متطورة جدا، ويحظى بخدمات فندقية. وحسب لائحة نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن أغلى بيت تم بيعه قبل هذا البيت، كان بسعر الثلث من سعر هذا البيت بمعنى 200 مليون شيكل، وما يعادل 52 مليون دولار تقريبا، وهو أيضا يقع في آخر طابق لبناية سكنية فخمة في شارع أرلوزوروف في تل أبيب.