المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل موجودة حالياً في خضم معركة سياسية ودبلوماسية مصيرية يتم فيها "تشويه الواقع فيما يتعلق بنشاطاتها واختلاق افتراءات ضدها".

وأضاف نتنياهو في سياق كلمة خلال الاجتماع الذي عقدته كتلة الليكود في الكنيست أمس الاثنين، أن إسرائيل ليست دولة مثالية غير أنها تعكف على تصليح ما يجب تصليحه. وشدّد على ضرورة أن يقف العالم الديمقراطي إلى جانبها في المسائل الجوهرية.

ومن جانبه قال القائم بأعمال المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية يوفال روتيم أمس إن محاولات نزع الشرعية عن إسرائيل من قبل الطرف الفلسطيني تتزايد أكثر فأكثر، لكنه في الوقت ذاته ادعى أن وزارة الخارجية تحقق نجاحات كبيرة في منع العديد منها.

ونفى روتيم أن تكون هناك صلة بين انعدام العملية السياسية وبين هذه المساعي الدولية، وأشار إلى أن هذه المحاولات جاءت دائما لإلحاق الضرر بإسرائيل.

وأكد أن غالبية الجهات الرسمية المعقولة والمسؤولة في أوروبا تبدي معارضتها وتعمل على إحباط هذه المساعي.
وعلى صعيد الحلبة الحزبية، أوضح الوزير المستقيل بيني بيغن من الليكود أنه لا ينوي الاستقالة من الكنيست أيضاً. واعتبر بيغن أن من يفكر في هذا الاتجاه لا يعرف أهمية الكنيست ولجانها المختلفة، مؤكدا أنه بإمكان عضو كنيست أن يخدم الجمهور حتى من مقاعد الائتلاف الحكومي.

وكان بيغن قدم استقالته من الحكومة الإسرائيلية أول من أمس الأحد.

وقالت مصادر مسؤولة في الليكود إن هذه الاستقالة جاءت تلبية لطلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لكون عدد أعضاء وزراء الحزب في الحكومة أكثر مما تم الاتفاق عليه بين شركاء الائتلاف الحكومي. ورجحت هذه المصادر أن يتم تعيين بيغن مجدداً وزيراً في الحكومة في حال تولي وزير آخر من الليكود هو أوفير أكونيس منصب سفير إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة.

من ناحية أخرى أكد الوزير الليكودي زئيف إلكين وجوب السعي إلى ضم حزب "إسرائيل بيتنا" إلى الائتلاف الحكومي لأن معظم الناخبين صوتوا في الانتخابات الأخيرة لصالح حكومة قومية، وأضاف أنه ستتم دراسة بدائل أخرى في حال تشبث رئيس "إسرائيل بيتنا" عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان بموقفه الرافض الانضمام إلى الحكومة.

وأعرب الوزير إلكين في حديث اذاعي ظهر أمس عن اعتقاده بأن مسألة توسيع الائتلاف الحكومي لن تطرح على بساط البحث خلال الأسابيع القريبة وشدّد على ضرورة تثبيت استقرار هذا الائتلاف في بادئ الأمر. وأشار إلى أن الحلبة السياسية الإسرائيلية شهدت في الماضي ائتلافات حكومية مستقرة برغم استنادها إلى تأييد 61 نائباً فقط.
من جانبه قال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان إن السبب الحقيقي الذي حدا به إلى عدم ضم حزبه إلى الائتلاف الحكومي هو ترك رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو المعسكر القومي بحيث أنه لم يعد ينتمي إلى اليمين.

وأضاف خلال اجتماع كتلة "إسرائيل بيتنا" في الكنيست بعد ظهر أمس، أن أكثر من ثمانين بالمئة ممن صوتوا لصالح حزبه يوافقون على قرار البقاء في المعارضة.
وقال رئيس حزب "يوجد مستقبل" عضو الكنيست يائير لبيد خلال اجتماع لكتلته أمس، إن نتنياهو لا يدير حكومة بل روضة أطفال.

وأكد وجوب أن تكون لإسرائيل وزارة خارجية قوية ومهنية، وأشار إلى أن العديد من الوزراء في الحكومة يصارعون على حقائب وألقاب ويتركون الحلبة السياسية لأعداء إسرائيل.

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات