المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.
  • المشهد الاقتصادي
  • 2260

سجل العجز في الموازنة العامة في الثلث الأول من العام الجاري 2016 (الأشهر الاربعة الأولى) أدنى مستوياته، إذ بلغ العجز 900 مليون شيكل، وهو ما يعادل قرابة 237 مليون دولار، في حين سجلت مداخيل الخزينة من الضرائب ارتفاعا، رغم التراجع الطفيف الذي حصل في شهر نيسان الماضي.

 

وكما ذكر فإن العجز في الميزانية العامة بلغ منذ مطلع العام حتى نهاية نيسان الماضي 900 مليون شيكل، وهو ما يعادل 237 مليون دولار، من أصل عجز سنوي مخطط لهذا العام 35 مليار شيكل، وما يعادل 21ر9 مليار دولار. ما يعني أن المعدل السنوي للعجز الحاصل في الموازنة العامة في الثلث الأول، يعادل 10% تقريبا من العجز المخطط.

كما تبين من التقرير الدوري لوزارة المالية أن العجز المالي في الأشهر الـ 12 الأخيرة، بلغت نسبته 2ر2% من اجمالي الناتج العام، مقابل عجز مخطط لهذا العام بنسبة 5ر2% من حجم الناتج العام. وبلغ اجمال صرف الوزارات في الأشهر الاربعة الأولى من العام الجاري ما يعادل 8ر22 مليار دولار، وهذا يعد زيادة بنسبة 2ر10% عن نفس الفترة من العام الماضي، رغم أن الزيادة المخططة تتراوح ما بين 11% إلى 14%.

وفي المقابل، فإن توقعات سلطة الضرائب ووزارة المالية واصلت الحديث عن زيادة متوقعة في جباية الضرائب بحوالي 6%، وهذا ينقض تقديرات وزارة المالية السابقة التي توقعت تراجعا في مداخيل الضرائب، بسبب تخفيضات ضريبية قررتها الحكومة في نهاية العام الماضي، ومن بينها تخفيض ضريبة المشتريات من 18% إلى 17%، وتخفيض ضريبة الشركات من 5ر26% إلى 25%.

وبلغ اجمالي الضرائب في شهر نيسان الماضي حوالي 6ر5 مليار دولار، وهذا اقل بنسبة 9ر0% عن نفس الشهر من العام الماضي، إلا أن اجمالي الضرائب التي تم جبايتها في الأشهر الاربعة الأولى من هذا العام بلغت 7ر24 مليار دولار، بزيادة بنسبة 7ر3% عن نفس الفترة من العام الماضي. وقد يكون التراجع الحاصل في الشهر الماضي ناجما عن تغير موعد عيد الفصح العبري بشهر كامل عن العام الماضي، وحسب تقارير فإن المشتريات سجلت في الشهر الماضي ارتفاعا حادا ما سيجعل تسديد ضريبة المشتريات في منتصف الشهر الجاري عن الشهر الماضي مرتفعا، وسينعكس على اجمالي مداخل الضرائب حتى هذه الفترة.

ارتفاع بنسبة 16% في شراء السيارات الجديدة

واصلت مبيعات السيارات تسجيل أرقام قياسية في العام الجاري، وبكميات غير مسبوقة، فبعد أن باعت الشركات في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 90 ألف سيارة، بزيادة 10% عن نفس الفترة من العام الماضي، فإنه بعد مبيعات نيسان الماضي، قفزت الزيادة في الأشهر الاربعة الأولى إلى نسبة 16% عن نفس الفترة من العام الماضي، إذ تم بيع ما يزيد عن 5ر113 ألف سيارة، مقابل 8ر97 ألف سيارة في الفترة ذاتها من العام الماضي.

وحسب التوقعات فإن وتيرة بيع السيارات قد تتراجع حتى نهاية العام الجاري، ولكن في المجمل سيسجل بيع السيارات الجديدة ذروة جديدة، بعد أن سجل في العام الماضي 2015 ذروة ببيع 255 ألف سيارة. ومن أبرز عوامل الزيادة الحادة في شراء السيارات الجديدة، هو شراء السيارات الصغيرة، وخاصة تلك التي استهلاك الوقود لديها قليل نسبيا، ويضاف إلى هذ، التنافس الحاد بين شركات التمويل، التي تضمن بيع السيارات الجديدة بأقساط، تُعد نسبيا مريحة للعائلات.

وحسب القائمة الدورية، التي نشرها وكلاء بيع السيارات، فقد واصلت شركة يونداي في احتلال المرتبة الأولى ببيعها 16277 سيارة خلال 4 أشهر بزيادة بنسبة 33% عن نفس الفترة من العام الماضي، وتليها كايا- 6ر13 ألف سيارة، ثم تويوتا- 6ر12 ألف سيارة، وسكودا- 8536 سيارة، ومازدا- 7518 سيارة، وميتسوبيشي- 5659 سيارة.

525 ألف دولار لصحيفة لتغطية أخبار الأول من أيار

دفع اتحاد النقابات العامة الإسرائيلي "الهستدروت" حوالي مليوني شيكل (525 ألف دولار) لصحيفة "يديعوت أحرونوت" المالكة أيضا للموقع الاخباري على شبكة الانترنت "واينت" ولصحف مناطقية ومجلات، من أجل الترويج لفعاليات "الهستدروت" بمناسبة الأول من أيار.

واتهمت أوساط نقابية رئيس "الهستدروت" آفي نيسانكورن بأنه سعى إلى ابرام هذه الصفقة من أجل الترويج لذاته، تمهيدا لحملة الانتخابات للهستدروت، التي ستجري يوم 23 أيار من العام المقبل 2017، خاصة وأن هذه هي المرّة الأولى التي يرصد فيها اتحاد النقابات مثل هذا المبلغ الضخم من أجل تغطية نشاطات الأول من أيار.

وبموجب الاتفاق فإن كل المضامين التي تنشرها مجموعة "يديعوت أحرونوت" المتعلقة بالعاملين وحقوقهم وأوضاعهم، تكون بالتنسيق بين اتحاد النقابات وهيئات تحرير القنوات الإعلامية التابعة لمجموعة "يديعوت أحرونوت".

وحسب تقديرات لمحللين في الصحافة الإسرائيلية، فإن نيسانكورن الذي صادق بنفسه على الصفقة، قلق على مستقبله، فهو تسلم منصبه بعد عام من انتخابات "الهستدروت" السابقة في العام 2012، في أعقاب استقالة رئيس الهستدروت عوفر عيني، وحتى الآن لم يخض تجربة المنافسة المفتوحة أمام الجمهور. وفي انتظاره منافسة قد تكون حادة، خاصة في حال قررت احدى شخصيات حزب "العمل" المنافسة. والأسماء المطروحة حتى الآن هي شيلي يحيموفيتش، وعمير بيرتس الرئيس الأسبق للهستدروت، وإيتان كابل الذي نافس في الانتخابات السابقة على رئاسة الهستدروت.

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات