المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

البطالة في نيسان  تسجل أدنى مستوى

أعلن مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي أن البطالة في شهر نيسان سجلت أدنى لها منذ ما يزيد عن عقدين من الزمن وبلغت 9ر4%، من بين هم في عمر 15 إلى 64 عاما، مقابل نسبة 3ر5% في شهر آذار. كما بلغت نسبة البطالة من بين الشريحة العمرية من 25 إلى 64 عاما نسبة 2ر4% مقابل نسبة 6ر4% في شهر آذار الماضي.

ويقول تقرير المكتب إن نسبة المنخرطين في سوق العمل من الشريحة العمرية من 15 إلى 64 عاما بلغت 64%، وترتفع هذه النسبة إلى 5ر76% بين الشريحة العمرية من 25 إلى 64 عاما. ويقول التقرير إن عدد العاملين في وظائف جزئية رغما عنهم راوح مكانه في شهر نيسان الماضي، وبقي في حدود 98 ألفا، ويشكلون نسبة 7ر2% من إجمالي العاملين، مقابل 8ر2% في الربع الأخير من العام الماضي.

ويبلغ حجم القوى العامة في إسرائيل 82ر3 مليون نسمة، وبلغ عدد العاطلين عن العمل نحو 187 ألف عاطل عن العمل.

وتقول الباحثة في مؤسسة الضمان الاجتماعي (مؤسسة التأمين الوطني) إستر طوليدانو إن المشكلة التي تواجه سوق العمل ليست البطالة، بل أولئك الذين يعملون في وظائف ليست بمستوى مؤهلاتهم، أو بوظائف جزئية.

إلا أن التقرير يتحدث عن نسبة عامة وليست تفصيلية كتلك التي تعرضها سلطة التشغيل الإسرائيلية على مستوى البلدات لتظهر صورة قاتمة عما هو عليه الوضع في المجتمع العربي حيث تتراوح نسبة البطالة ما بين 23% إلى 25%. كذلك فإن مثل هذه التقارير لا تأخذ بعين الاعتبار الشريحة التي لم تنخرط إطلاقا في سوق العمل، وخاصة جمهور النساء، وبشكل أخص النساء العربيات، التي تنتشر بينهن أعلى نسبة بطالة، تصل فعليا إلى نحو 65%.

تأجيل استخراج الغاز من أكبر الحقول إلى العام 2019

قالت مصادر اقتصادية إسرائيلية إن ضخ الغاز من حقل "لفياتان" الإسرائيلي في البحر الأبيض المتوسط، سيتأخر إلى العام 2019، بعامين عما هو مقرر. وهذا هو الحقل الذي من المفترض أن يكون مصدر الغاز الذي ستبيعه شركة "نوبل إنرجي" الأميركية إلى الأردن ومصر.

وقال الملحق الاقتصادي "مامون" في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن حقل الغاز سيبدأ بضخ الغاز إلى إسرائيل في العام 2019، بتأخير عامين عن توقعات شركة "ديلك" الإسرائيلية، الشريكة الأكبر في هذا الحقل.

وبحسب التقرير، فإن التأخير نابع من الخلاف الذي نشب في الأشهر الأخيرة، مع المسؤول عن قيود الاحتكارات في وزارة المالية الإسرائيلية، ديفيد غيلو، الذي طالب بتفكيك الاحتكار لشركتي "ديلك" و"نوبل إنرجي" في حقول غاز أخرى عدا حقل "لفياتان"، إلا أن حكومتي بنيامين نتنياهو السابقة والحالية، ألغتا كل هذه القيود، ما دفع غيلو إلى إعلان استقالته من منصبه في الأسبوع الماضي احتجاجا على سياسة حكومته.

ويقول القائمون على حقل الغاز، إن الخلاف مع المسؤول إياه قاد إلى تأخير في مشاريع تطويرية، وإلى إلغاء عقود مع مقاولي تنفيذ في الحقل، ولهذا فإن ضخ الغاز إلى إسرائيل سيتأخر إلى نهاية العام 2019. إلا أن التقرير لم يذكر مصير الاتفاقية بين "نوبل إنرجي" الأميركية وبين الأردن، وبموجب الاتفاقية فإن الأردن سيبدأ بالتزود بالغاز في منتصف العام 2018.

وقالت الصحيفة إن هذا التأخير سيقود إلى خلل في تزويد شركة الكهرباء الإسرائيلية بالغاز، التي سارعت مصادر فيها للتلميح باحتمال رفع سعر الكهرباء للمستهلك بنسبة 10%، بعد أن كانت قد تراجعت بالنسبة ذاتها في شهر شباط الماضي.

إلى ذلك، أعلن وزير المالية موشيه كحلون عن تراجعه عن تولي المسؤولية عن حقول الغاز والاحتكارات فيها، بسبب علاقته الوطيدة مع أحد المستثمرين.

التمييز يطول النساء  المؤهلات القويات

قال استطلاع جديد إن التمييز في الرواتب ضد النساء لا يقتصر فقط على النساء العاملات بالمؤهلات والوظائف السائدة في قطاع العمل، بل يطول أيضا النساء ذوات المؤهلات العالية، والوظائف والمناصب الوظائفية العالية.

فقد قال استطلاع أجرته احدى الشركات لصالح صحيفة "ذي ماركر" الاقتصادية التابعة لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن الفجوة بين رواتب النساء والرجال، من أصحاب المسؤوليات، في كبرى الشركات المتداولة في مؤشر بورصة "تل أبيب 100"، وصلت إلى 35% لصالح الرجال، في نفس المستوى الوظيفي الكبير.

فمثلا تكلفة معدل الراتب لمدير عام في هذه الشركات يصل إلى 17ر1 مليون دولار سنويا، في حين أن المعدل للنساء يلامس مليون دولار، ما يعني أن الفجوة تصل إلى 17%، ولكن الفجوة تصل إلى 75% في معدلات كلفة رواتب نواب المدراء العامين، 912 ألف دولار للرجال، مقابل 519 ألف دولار للنساء، ثم تنخفض الفجوات في المستويات الوظيفية لتتراوح ما بين 4% كفجوة حد أدنى إلى 42%.

وتؤكد كافة الأبحاث والتقارير الرسمية والتخصصية أن التمييز ضد النساء قائم في كافة مرافق العمل، وعلى كافة مستويات الوظيفة، وحسب التقرير الرسمي لوزارة المالية الذي يصدر سنويا، فإن معدل أجور النساء في القطاع الإسرائيلي يصل إلى 71% من معدل الأجور العام، بينما معدل أجور الرجال يتجاوز نسبة 115% من معدل الأجور العام. وفي هذا أيضا هناك فجوات بين العرب واليهود، على المستوى العام وأيضا بين الرجال والنساء. فمثلا معدل أجور العرب يساوي 67% من معدل الأجور العام.

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات