باستثناء "نخبة أوسلو" (تلك المجموعة من الطبقة الوسطى – العليا التي نشأت في زمن الاعتدال والرخاء النسبي) فإن الفلسطيني العادي غير مبال بهذه الانتخابات. وبينما نجد بالتأكيد أولئك الذين يعربون عن أمنيتهم بفوز العمل، بغض النظر عما سيقدمه، فإن معظم الفلسطينيين لم يهتموا بأمر الانتخابات ولن يعتبروها وسيلة لإحداث أي تغيير أو جلب أي تفاؤل..
القدس: تظاهرت الممثلة الاميركية جين فوندا (الجمعة 20 ديسمبر) في القدس مع دعاة سلام اسرائيليين "ضد احتلال" اسرائيل المستمر للاراضي الفلسطينية منذ 1967. وانضمت الممثلة الى نحو خمسين ناشطة من حركة "نساء بالسواد"، يتظاهرن كل يوم جمعة في القدس منذ سنوات عديدة، من اجل السلام وللمطالبة بانسحاب اسرائيل من الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وشاركت فوندا في التظاهرة نحو عشر دقائق تحت امطار غزيرة امام منزل رئيس الوزراء الاسرائيلي شارون وسط القدس الغربية.
لا يمكن إنهاء التمييز الجماعي والتاريخي والمنهجي تجاه مجموعة ما إلا باتباع سياسة تفضيل تصحيحي (أو تمييز إيجابي) مبني على أساس جماعي ومنهجي طويل الأمد، لكي نستطيع محو آثار الغبن التاريخي. وعندما تطالب بحقوق جماعية للأقلية، انما نطالب بذلك لأية أقلية في أي مكان وزمان.
الأحزاب العربية التي تحدث عنها متسناع مؤخرا كشريك محتمل في حكومة قد يشكلها، لم ترد بوضوح على عرض متسناع، لانشغالها في وأد محاولات عناصر متنوعة في إسرائيل إخراجها من الانتخابات. لكن، ما من شك بأن طرح متسناع إزاءها جريء، بما يعني ضمها بصورة كاملة للمشاركة بصورة فعالة في الحكومة الإسرائيلية،
الصفحة 1026 من 1047