تهاوت اللغة تحت ثقل التوصيف المستهلك بالتكرار فلم تعد تفي بالغرض: ماذا يعني أن تصف ما حلّ بفلسطين قبل خمسة وخمسين عاماً ب<<النكبة>>؟!
.. لذلك كان لا بد أن يلجأ الفلسطينيون إلى تفخيم التوصيف ليصير <<أم النكبات>> تمييزاً لحالهم عن أحوال سائر العرب الذين نال كل شعب من شعوبهم خلال هذه الحقبة <<نكبته>> الخاصة.
بقلم: الوف بنيعتقد رئيس الحكومة ارئيل شارون، الذي سيقوم بزيارة الى الولايات المتحدة في الاسبوع القادم، بأن زيارته الحالية لدى الرئيس جورج بوش ستمرّ بنجاح كالزيارات السبع التي سبقتها. هناك مؤشرات لذلك. فقد دعي شارون والوفد المرافق له الى تناول العشاء في البيت الأبيض، بعد لقاء العمل الرسمي. وقال موظفون امريكيون هذا الاسبوع، واستوعبت اقوالهم في القدس، انهم في الادارة يدركون تماماً الملاحظات التي طرحتها اسرائيل حول خارطة الطريق، ويوافقون على قبول 12 من الـ 14 تعديلاً، ويقدرون بأنه يمكن ايجاد حل خلاق للتعديلين الباقيين. وفي ديوان رئيس الحكومة يتوقعون بأن النص النهائي لخارطة الطريق سيشمل الملاحظات الاسرائيلية.
صعدت نقابة العمال العامة في اسرائيل (الهستدروت)، الخميس (15/5)، من حدة الاجراءات التي تنفذها في المرافق الاقتصادية والخدماتية العامة في البلاد، فوسعت دائرة الاضرابات لنضم اليها، مجددا، سوق الأسهم المالية (البورصة) وجميع البنوك التجارية في البلاد، علاوة على حركة الملاحة الجوية في مطار "بن غوريون" (اللد) الدولي، حيث تم وقف هذه الحركة، كليا. ويأتي هذا التصعيد اضافة الى استمرار الاضراب في جهاز التعليم، وفي جهاز الصحة الحكومي (المستشفيات وعيادات الأم والطفل وغيرها) وصناديق المرضى وسلطة البريد ومصلحة الاستخام والتشغيل ومؤسسة "التأمين الوطني" وغيرها من المؤسسات والشركات الحكومية (شركة الكهرباء وشركة "بيزك" للاتصالات)، اضافة الى الوزارات الحكومية المختلفة وجميع السلطات المحلية البالغ عددها 265 سلطة محلية.
رام الله – وفا - شدد الرئيس ياسر عرفات، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، على أن فلسطين هي وطننا الذي لا بديل له، ولا وطنَ لنا سواه، مؤكداً على أن كل لاجئ فلسطيني يتطلع إلى اليوم الذي يعانق فيه وطنه، ويستعيد هويته الوطنية.وأضاف سيادته في خطاب ألقاه بمناسبة يوم النكبة الذي يصادف اليوم الخامس عشر من أيار-مايو، وبث على الهواء مباشرة على محطات التلفزة المحلية والعربية والدولية، وكذلك عبر شاشات عرض تلفزيونية ضخمة، أمام حشود من الجماهير في ساحة المجلس التشريعي بمدينة غزة، أن شعبنا الفلسطيني لن يقبل الهوان والاذلال، والركوع والرضوخ، والاستعباد الاستعماري للمقدسات، وللأرض والإنسان، لأنه شعب مؤمن عريق وأصيل، وتجري في عروقه دماء الإيمان والكرامة، وحب الوطن، مهما عظمت المؤامرة.
الصفحة 932 من 1047