تنزهت قبل أسبوعين على سفوح الأكروبوليس في أثينا، وفجأة استوقفتني لافتة كتبت عليها كلمة واحدة بأحرف يونانية: سيزيفوس. كان ذلك اسم حانة يونانية.
يبدو بأن الآلهة أرادت تذكيري، بهذه الطريقة، بالمقال الذي كتبته عنها قبل 14 سنة، تحت عنوان "لعنة الآلهة". كان البطل المأساوي في هذا المقال شخص أسميته "شمعون سيزيفوس".
سيزيفوس الأصلي كان، كما هو معروف، ملك كورنثوس. كان رجلا خاطئا، واشيا وكاذبا. لقد وشى بزيوس، كبير الآلهة، الذي تحرّش، كعادته، بحسناوات من البشر.
قررت وزيرة المعارف في حكومة إسرائيل ليمور ليفنات تدريس «تراث» رحبعام زئيفي في المدارس الإسرائيليةـ اليهودية منها والعربية. وأثار قرار الوزيرة نقاشا في الوسط اليهودي، بين مؤيد ومعارض، في حين أثار القرار غضبا وسخطا ومعارضة شديدة في الوسط العربي.
في تعليق حمل عنوان "تجانس؟ تطهير عرقي" (صحيفة "هآرتس"، 11 كانون الأول/ ديسمبر 2005) أخذ البروفيسور أريك كرمون، رئيس "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية"، على د. عوزي أراد، من "مركز هرتسليا المتعدّد المجالات"، انضمامه حديثًا وفقما يعتقد إلى "الأصوات الصادرة من مقاعد اليمين المتطرف في إسرائيل بشأن تقيؤ بلدات عربية من إسرائيل في اتجاه فلسطين"، وذلك ضمن مقال ظهر لهذا الأخير في صحيفة "نيو ريبابليك" بتاريخ 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2005.
ليس من باب المصادفة أن يحظى مشروع المصطلحات الأساسية للطلاب العرب بتغطية إعلامية واسعة النطاق وأن يتم التطرق إليه من قبل العديد من الشخصيات البارزة، العربية واليهودية على جميع فئاتها وأطيافها، وذلك لأن المشروع المطروح ليس مشروعا آخر وإنما نحن بصدد نهج جديد في العمل والتعامل مع قضايانا الأساسية
الصفحة 615 من 1047