لا شك أن نتائج الحرب على لبنان، وفي مركزها الفشل العسكري الإسرائيلي وتآكل قدرة الردع لدى الجيش، شكلت السبب الرئيس خلف إعادة غابي أشكنازي من الحياة المدنية وتعيينه رئيسًا لهيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي (وهو الرئيس الـ19 لهذه الهيئة وقد بدأ بممارسة مهامه في 14/2/2007) خلفًا للجنرال دان حالوتس، الذي استقال من هذا المنصب قبل إتمام ولايته القانونية وعلى خلفية النتائج السالفة وما تلاها من تطورات سياسية وجماهيرية.
أعلنت وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، في ردها على استجواب للنائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، رفض إسرائيل لأي تدخل من الأمم المتحدة بشأن دفع تعويضات للذين تضررت أملاكهم من جدار الفصل العنصري.
عملية توسع شبكة التعليم العالي وظهور مؤسسات أكاديمية جديدة في إسرائيل واكبتها في الواقع تصريحات كثيرة حول زيادة وصول أبناء الطبقات الضعيفة إلى الدراسات الأكاديمية، لكنها أفادت بشكل أساسي الطلبة المقتدرين- هذا ما يستدل من تقرير عن موضوع "الحق في التعليم العالي في إسرائيل" أصدره أخيراً مركز "أدفا" (مركز معلومات حول المساواة والعدالة الاجتماعية في إسرائيل).
عمره أقل من عمر دولته بخمس سنوات، جندي طموح من مواليد العام 1954، أمه سورية وأبوه يهودي بلغاري ممن تعرضوا لملاحقات النازية، بدأ حياته العسكرية صغيرا بعد أن تخرّج من المدرسة العسكرية في تل أبيب، حينما قامت حرب رمضان العام 1973 لم يكن قد مضى عليه في الجندية غير عام واحد، لكن ذلك لم يمنع من اشتراكه كجندي مدرب وشجاع في عملية عنتيبي في أوغندا ضمن أفراد الكوماندو بعد خطف طائرة إسرائيلية، وحين بلغ الخامسة والعشرين أصبح قائد كتيبة، بعد ذلك بأربع سنوات أصبح نائبا لقائد لواء أثناء الغزو الإسرائيلي للبنان العام 1982، اشترك في قمع الانتفاضة الأولى وكان عمره 34 عاما، وقد أصبح جنرالا في عمر الـ45 عاما، أي يمكن وصفه أنه من جيل السبعينيات والثمانينيات...
الصفحة 529 من 1047