بادر الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، ووزير الدفاع، ايهود باراك، إلى طرح مبادرة جديدة لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية وتقضي في المرحلة الأولى بقيام دولة فلسطينية بحدود مؤقتة في نصف الضفة الغربية، فيما تشمل المرحلة الثانية مفاوضات على الحل الدائم تشمل ضمانا أميركيا للفلسطينيين بإنهاء المفاوضات خلال فترة محددة وضمانا لإسرائيل بأن يعترف الفلسطينيون بيهوديتها. وذكرت صحيفة معاريف، التي كشفت عن المبادرة الجديدة، اليوم الخميس – 19.11.2009، أن التقديرات تشير إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مطلع على المبادرة وأنه تم تحريكها بعد موافقته عليها.
تواصل السلطات الإسرائيلية حملات هدم البيوت الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وحتى أن هذه الحملات تصاعدت في الفترة الأخيرة وخصوصا في القدس. وبلغ عدد البيوت الفلسطينية التي هدمتها إسرائيل عشرات الآلاف. لكن رئيس "اللجنة الإسرائيلية ضد هدم البيوت"، البروفيسور جيف هلبر، الذي عرفه الجمهور الفلسطيني بعد خرقه الحصار على قطاع غزة على متن سفينة "الحرية لغزة"، قال في حديث ل"المشهد الإسرائيلي"، أمس الاثنين، إن سياسة هدم البيوت العربية داخل الخط الأخضر واسعة للغاية، وحتى أن عدد البيوت التي تم هدمها، العام الماضي، كان ثلاثة أضعاف البيوت التي تم هدمها في الضفة الغربية.
في موازاة مصادقة السلطات الإسرائيلية على مخطط لبناء 900 وحدة سكنية في مستوطنة "غيلو" في القدس الشرقية رفضت هذه السلطات خطة لبناء 200 وحدة سكنية في ضاحية صور باهر في القدس الشرقية وواصلت عمليات هدم البيوت العربية في المدينة. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الأربعاء – 18.11.2009، أن لجنة تخطيط البناء الإسرائيلية في منطقة القدس التي صادقت على بناء 900 وحدة سكنية في مستوطنة "غيلو" أمس رفضت في الجلسة ذاتها خطة لبناء 200 وحدة سكنية في أرض بملكية فلسطينية في صور باهر.
رفض رئيس لجنة تقصي الحقائق الأممية حول الحرب على غزة القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون التهجمات الشخصية ضده من جانب مسؤولين إسرائيليين في أعقاب صدور تقرير اللجنة واتهامه إسرائيل بتنفيذ جرائم حرب وشدد على أنه لا ينبغي أن تؤيد الولايات المتحدة إسرائيل بشكل أعمى.
الصفحة 22 من 489