المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

أظهر استطلاع الرأي "مؤشر الحرب والسلام"، الذي يتم إعداده في جامعة تل أبيب أن غالبية كبرى بين الإسرائيليين ترى بحل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني حاجة ماسة. وقال 72% من المستطلعين إن التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني هو حاجة ماسة جدا، فيما قال 24% إنهم لا يروا الأمور على هذا النحو.

وشدد معدو الاستطلاع على أن الجمهور الإسرائيلي بكافة توجهاته السياسية، من اليسار حتى اليمين، يعتقدون أن ثمة حاجة ماسة للتوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، إذ تبين أن هذه النسبة في اليسار بلغت 82% وفي الوسط 79% وفي اليمين 66%، وأن هذه النتائج تعني أنه على الرغم من أن الإسرائيليين يثقون بقدرة الجيش على مواجهة هجوم عربي بنجاح، إلا أنهم يفضلون الحل السياسي على الحل العسكري.

ويشار إلى أنه يشرف على إعدادا استطلاع "مؤشر الحرب والسلام" البروقيسور افرايم يعار والبروفيسور تمار هرمان، ويموله "برنامج إفانس لتسوية النزاعات والجسر بينها" في جامعة تل أبيب. ويتم إعداد الاستطلاع شهريا ونشر موقع يديعوت أحرونوت الالكتروني نتائج الاستطلاع الحالي، أمس الاثنين.

وأظهر "مؤشر الحرب والسلام" أن الإسرائيليين منقسمون حيال تخوفهم من احتمال نشوب حرب مع دولة عربية أو أكثر. فقد قدر 48% من الإسرائيليين أن ثمة احتمالا ضئيلا أو ضئيلا جدا بأن تتعرض إسرائيل لهجوم عربي شامل، تشنه دولة عربية أو أكثر ضدها خلال السنوات الخمس المقبلة. فيما قال 44% إن ثمة احتمالا كبيرا أو كبيرا جدا لشن حرب كهذه ضد إسرائيل. لكن تبين بعد تحليل نتائج الاستطلاع أن الهوية السياسية للمشاركين فيه تؤثر على آرائهم، حيث ظهر أن 20% من المستطلعين الذين عرّفوا أنفسهم كيساريين قالوا إن ثمة احتمالا كبيرا لأن تشن دولة عربية أو أكثر حربا ضد إسرائيل فيما كانت هذه النسبة بين من يعرفون أنفسهم أنهم في وسط الخارطة السياسية 40% وبين اليمينيين 44%.

وقال ثلث المستطلعين إنهم يعتقدون أن إسرائيل معزولة أو معزولة جدا في الحلبة الدولية، فيما قال ثلث آخر إن إسرائيل ليست معزولة. ولم يتمكن الثلث الأخير من تقدير وضع إسرائيل في الحلبة الدولية.

لكن من الجهة الأخرى برز في الاستطلاع إجماع إسرائيلي حول قدرة الجيش الإسرائيلي على مواجهة "المخاطر التي تتهدد إسرائيل". وقال 85% من المستطلعين إنهم يعتمدون أو يعتمدون كثيرا على قدرة الجيش في الدفاع بنجاح عن دولة إسرائيل ومواطنيها في حال هاجمتها دولة عربية.

وقال 54% إنهم لا يثقون بقدرة حكومة بنيامين نتنياهو على مواجهة ضغوط خارجية عليها، فيما قال 42% إنهم يثقون بقدرة نتنياهو على مواجهة الضغوط الخارجية. وتبين من تحليل النتائج على هذا السؤال أن 57% من اليسار و53% من الوسط و52% من اليمين لا يثقون بقدرة حكومة إسرائيل الحالية على مواجهة الضغوط الخارجية عليها.

وقال 38% من المستطلعين اليهود إن يشعرون بأمان من الناحية القومية بمستوى عال و37% بمستوى متوسط و22% يشعرون أن أمنهم القومي متدني ومهدد. وفيما يتعلق بالأمن الشخصي للمواطنين، على ضوء موجة جرائم القتل التي وقعت في إسرائيل خلال اشهر الصيف الحالي، قال 49% إن مستوى أمنهم الشخصي مرتفع أو مرتفع جدا. ووصف 29% مستوى أمنهم الشخصي بالمتوسط، فيما قال 19% عن مستوى أمنهم الشخصي متدن.

المصطلحات المستخدمة:

يديعوت أحرونوت, بنيامين نتنياهو

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات