صادق وزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك، مؤخرا، على بناء 300 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "طلمون" في الكتلة الاستيطانية "بنيامين" الواقعة غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية، وذلك على الرغم من أن الولايات المتحدة لا تزال تمارس ضغوطا على حكومة إسرائيل لتجميد الاستيطان. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء – 23.6.2009، إن مخطط البناء الذي صادق عليه باراك يشمل بناء 60 وحدة سكنية تم إقرارها في فترة ولاية حكومة ايهود أولمرت السابقة، و240 وحدة سكنية جديدة سيتم الشروع في بنائها قريبا.
واحتجت المنظمة الإسرائيلية "بمكوم – مخططون من اجل حقوق الإنسان" على المخطط لدى "الإدارة المدنية" في الأراضي الفلسطينية التابعة للجيش الإسرائيلي، مشددة على أن هذا المخطط سيمنع سكان قرية فلسطينية محاذية للمستوطنة من الوصول إلى أراضيهم في المستقبل. وقال الناشط في منظمة "بمكوم"، نير شاليف، إنه "في حال إقرار هذا المخطط فإنه سيسد الطريق أمام الفلسطينيين للوصول إلى أراضيهم". وأضاف أن "المستوطنين يتحدثون طوال الوقت عن ذريعة ’النمو الطبيعي’، وهنا يتم بناء 240 وحدة سكنية إضافة إلى الستين وحدة سكنية غير القانونية، والحديث يدور عن نمو طبيعي لجيلين قادمين".
من جانبهم عبر مسؤولون في المجلس الإقليمي لمستوطنات "كتلة بنيامين" عن استغرابهم من استئناف "بمكوم" بادعاء أن مخطط البناء تقرر في فترة الحكومة السابقة وأنه "يتم الآن ترتيب قانونيته". وقال رئيس المجلس الإقليمي ل"كتلة بنيامين" الاستيطانية، أفي روئيه، إن "وزير الدفاع صادق على ما تعهد به في الماضي ولأسفنا فإننا سنضطر في المستقبل أيضا للمطالبة بتصاريح لمواصلة أعمال البناء".
وسيتم إيداع مخطط البناء في لجنة الاستئناف في الأسابيع القريبة وعندها سيتم التداول في طلبات استئناف معارضة لتنفيذ مخطط البناء. ورفض مكتب باراك التعقيب على الموضوع.