المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

أجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ومسؤولون إسرائيليون آخرون مؤخرا محادثات مع قادة دول أوروبية حاول من خلالها إقناعهم بمنع اتخاذ قرار في مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يقضي بالاعتراف بالقدس الشرقية كعاصمة لدولة فلسطين بعد قيامها في المستقبل.

وذكرت صحيفة هآرتس، اليوم الأحد – 6.12.2009، أن نتنياهو هاتف، يوم الخميس الماضي، نظيره الاسباني، خوسيه لويس ثباتيرو، كما هاتف، يوم الثلاثاء الماضي، المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، وحاول إقناعهما بمعارضة مشروع القرار الذي بادرت إلى طرحه السويد. وادعى نتنياهو خلال المحادثتين مع ثباتير وميركل أنه "لا ينبغي على الاتحاد الأوروبي تحديد نتائج المفاوضات حول الحل الدائم بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية مسبقا".

ويذكر أن مشروع القرار الذي بادرت إليه السويد وسيناقشه وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في بروكسل، غدا الاثنين، يدعو إلى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين ويتضمن تلميحا إلى أن الاتحاد الأوروبي سيعترف بحدود الدولة الفلسطينية في أعلن عنها الفلسطينيون بصورة أحادية الجانب.

وطالب نتنياهو خلال محادثاته مع زعماء أوروبيون بمعارضة مشروع القرار وممارسة ضغوط على السلطة الفلسطينية من أجل استئناف المفاوضات.

كذلك هاتف مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، عوزي أراد، مع نظيريه الفرنسي، جان دافيد لويت، والبريطاني، سيمون ماكدونالد، وطالبهما بمعارضة مشروع القرار. وتحدث وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان، حول الموضوع ذاته خلال اجتماع في أثينا مع وزراء خارجية اسبانيا وبولندا وهنغاريا والتشيك، وقال لهم إن "السويد تحاول تمرير قرار صارم وأحادي الجانب بشكل سريع في الاتحاد الأوروبي وأنا آمل بأن يتم تعديل صيغة مشروع القرار".

ووفقا لهآرتس فإن إسرائيل تحاول استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين وأن مبعوثا نتنياهو للمحادثات مع الإدارة الأميركية يتسحاق مولخو ومايك هرتسوغ التقيا قبل بضعة أيام سرا مع المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل في نيويورك.

وقالت هآرتس إنه خلال اتصالات أولية جرت خلال نهاية الأسبوع الماضي تمهيدا للقاء وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لم ينجح دبلوماسيون من دول الاتحاد ال27 بالتوصل إلى صيغة موحدة للقرار وأنه يتوقع أن يدور نقاش ساخن حول المبادرة السويدية خلال اجتماع وزراء الخارجية.

لكن الصحيفة أضافت أن بريطانيا وايرلندا وبلجيكا ودول أوروبية أخرى تؤيد الصيغة التي اقترحتها السويد والتي جاء فيها أن "القدس الشرقية ستكون عاصمة الدولة الفلسطينية"، بينما تدفع فرنسا باتجاه تعديل نص القرار ليتجانس مع خطاب الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، في الكنيست قبل سنتين وقال فيه إن "القدس ستكون عاصمة للدولتين" كما يحاول الفرنسيون دفع بيان يؤيد قرار الحكومة الإسرائيلية بتعليق أعمال بناء جديدة في مستوطنات الضفة الغربية.

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات