امتدح الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، اليوم الاثنين – 6.7.2009، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على خلفية الخطاب الذي ألقاه في جامعة بار إيلان، ورأى أن نتنياهو "نجح في توحيد الشعب تحت عنوان دولتين للشعبين على الرغم من المطالب الائتلافية"، في إشارة إلى مواقف أحزاب اليمين المتطرف المشاركة في التحالف الحكومي والتي تعارض حل الدولتين.
وكان نتنياهو قد ذكر لأول مرة خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي، أمس، مصطلح "حل الدولتين للشعبين" قائلا إنه يوجد في إسرائيل إجماع قومي حوله. وقال نتنياهو لدى افتتاحه اجتماع الحكومة إنه "للمرة الأولى حققنا إجماع قومي حول مصطلح الدولتين للشعبين". لكن نتنياهو كرر أن "الفلسطينيين سيضطرون إلى الاعتراف بدولة إسرائيل كدولة الشعب اليهودي وأن يتم حل قضية اللاجئين خارج إسرائيل". وأضاف أن "إسرائيل بحاجة وستحصل على حدود آمنة تشمل أن تكون المنطقة الفلسطينية منزوعة السلاح بالكامل".
وتطرق نتنياهو إلى الهدوء عند الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، وقال إنه "على الرغم من أن عملية الرصاص المصبوب وضعت قاعدة واسعة للتهدئة، لكن عمليات متشددة قمنا بتنفيذها أسهمت في الهدوء. وقد أصدرت تعليمات بتوجيه رد شديد على أي عملية إطلاق نار ونحن في حالة صراع دائم على أمن مواطني دولة إسرائيل وكانت هذه المهمة الأخرى التي واجهناها".
وحول مرور مائة يوم على تأليف الحكومة قال نتنياهو "إننا لم نحصل على يوم واحد من التسامح (من جانب المعارضة والإعلام في إسرائيل) لكننا والحمد لله لا نتذمر".
من جانبه قال بيرس اليوم إن الجيش الإسرائيلي نفذ تسهيلات في الضفة الغربية، وقال إن "حكومة إسرائيل تعهدت بعدم بناء مستوطنات وعدم توسيع المستوطنات القائمة وهذا ما ستفعله" وقال إن "إسرائيل مستعدة للأفعال".
وتطرق بيرس إلى الموضوع الإيراني وقال إن "العالم فتح عينيه على النوايا الحقيقية للنظام في إيران كدولة راعية للإرهاب العالمي، وما حدث بعد الانتخابات في إيران هام للغاية وأنشأ وعيا لحدوث تغييرات داخلية، وسيأتي التغيير من جانب الشعب الإيراني الذي يدرك أن لديه قيادة فاسدة وتعمق الفقر". وأضاف أن "يوم انتخاب (الرئيس الإيراني محمود) أحمدي نجاد هو أيضا اليوم الذي بدأ فيه الانهيار".
وقال بيرس، الذي كان يتحدث خلال لقائه مع وزير الخارجية الألماني، فرانك فولتر شتاينماير، في القدس، اليوم، إن على الرئيس السوري، بشار الأسد، أن "يفهم أنه لن يحصل على هضبة الجولان على طبق من فضة ويواصل في الوقت ذاته علاقاته مع إيران ويعمل على تقوية حزب الله".
واضاف بيرس أمام شتاينماير، الذي سيزور سورية ولبنان في الأيام المقبلة، أن "على الأسد أن يفهم أن عليه الجلوس إلى طاولة المفاوضات إذا كان يريد سلاما حقيقيا ولا ينبغي عليه أن يتعلق بوسطاء وإنما الجلوس على طاولة المفاوضات بدون شروط مسبقة". وتابع أن على الأسد أن "يتوقف عن الخجل لأن من يريد دفع السلام من أجل أبناء شعبه عليه إجراء مفاوضات من دون شروط مسبقة، وعلى الأسد أن يجري اختيارا إستراتيجيا لأنه لا يوجد أي احتمال لأن يحصل على تنازلات إقليمية من جانب إسرائيل وأن يستمر باليد الثانية في إقامة علاقات مع حزب الله وإيران في إطار رزمة واحدة".
وفيما يتعلق بلبنان قال بيرس إنه "إذا أراد حزب الله أن يكون حاملة صواريخ لإيران ضد إسرائيل فإننا لن نتمكن من السماح له بذلك".
من جانبه قال شتاينماير "إننا لا نستهين بالأحداث الأخيرة في إيران والطريق إلى الاستقرار والسلام تمر عبر المفاوضات مع الفلسطينيين وفقا لمبدأ دولتين للشعبين، والشرط المسبق بالنسبة لنا هو الحفاظ على أمن إسرائيل ومهمة أوروبا هي تقوية القوى المعتدلة في الشرق الأوسط".